ألقت مصالح الأمن التابعة للضابطة القضائية بتطوان مساء يوم الجمعة 4 يناير الجاري، القبض على بطلة الشريط الفيديو، الذي أصبح حديث الشارع التطواني وأصبح متداولا بشكل لافت خلال بداية السنة الجارية. وقت تمكنت عناصر الأمن بتطوان من الوصول إلى أبطال الشريط «الفيديو الفضيحة « في وقت قياسي، حيث بمجرد نشر إحدى الجرائد مضمون الشريط وتلقي الضابطة القضائية لتعليمات من النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في الموضوع، تحركت العناصر الأمنية من أجل الوصول إلى الشريط المصور ، وتحديد هوية الأشخاص الثلاثة أبطال الشريط . إذ توصل المحققون في بادئ الأمر إلى هوية الفتاة « ك.ب» التي تم اعتقالها من منزل أختها بحي الطلعة بالمدينة العتيقة، حيث تقطن معها، لتشرع الضابطة القضائية في فتح تحقيق قضائي معها ، معترفة بشكل تلقائي أنها بطلة الشريط ، و لتحدد الهوية الكاملة لصديقها «أ» الذي يقطن بالحي الإداري المطار بتطوان ، كما أطلعت المحققين على هوية صديق عشيقها، المدعو « أ. ك» الذي يقطن بشارع عبد الخالق الطريس بالقرب من ملعب سانية الرمل بتطوان .بحيث بمجرد تنقيط أسمائهم والانتقال إلى محل سكناهم تبين للمحققين أنهما غادرا المدينة بمجرد معرفتهما بذيوع الشريط بشكل واسع، وفتح النيابة العامة تحقيقا قضائيا في الموضوع، لتعمد المصالح الأمنية على الفور الى نشر مذكرة بحث وطنية من أجل البحث و إيقاف الشابين، التي عممت على الصعيد الوطني . وقد أكدت الشابة صاحبة الشريط المصور في تصريحاتها التلقائية أنها كانت على علاقة بأحدهم، وأنها فعلا بطلة الشريط المصور الذي يمتد لإحدى عشر دقيقة وواحد وثلاثين ثانية، وأنها كانت على علم بقيامهما بتسجيل وقائع الجلسة الحميمية، حيث يعود تاريخها إلى مطلع السنة المنصرمة بإحدى الشقق المتواجدة بشارع المسيرة، مؤكدة أنها في الآونة الأخيرة أصبح عشيقها يهددها بنشر الشريط إذا لم تمتثل لطلباته المتكررة بممارسة الجنس معه. كما أضافت أنها فقدت بكارتها بفعل الممارسات الجنسية مع صديقها « أ» مما دفع بالضابطة القضائية إلى عرضها على طبيب نساء بالمستشفى المدني بتطوان ظهيرة يوم السبت 5 يناير ، بعدما كانت الفتاة قد دلت عناصر الضابطة القضائية على مكان الشقة التي صور فيها الشريط التي توجد بشارع المسيرة بوسط المدينة ، حيث تم الانتقال إليها و تحرير محضر المعاينة بها. وحسب مصادر أمنية، فإن عملية إيقاف المتهمين الاثنين ، جارية بتنسيق مع الإدارة العامة للأمن الوطني، وأن الوصول إليهما قد شارف على نهايته بعد تحديد وجهة المتهمين ، إذ أن المصالح الأمنية أولت للقضية مكانة خاصة ، على اعتبار بروز ظاهرة تسجيل اللقاءات الحميمية وتداولها في أوساط الشباب . وأضافت مصادرنا أن ما وقع في مدينة فاس بخصوص قضية أستاذ مادة الفرنسية، كان درسا وموعظة للبعض في عدم المجازفة وبثه على الشبكة العنكبوتية أو على المواقع الاجتماعية، وهو ما جعل أصحاب الشريط يكتفون فقط بتداوله عبر تقنية البلوتوت فقط . وزادت مصادرنا أن مصالح الأمن أعطت للقضية حجمها الحقيقي وتحركت بشكل سريع لأجل الضرب بيد من حديد على كل مقترف لمثل هاته الأفعال ، والحد من ذيوع مثل هاته الأفعال التي أصبحت تهز القيم والأخلاق في المجتمع المغربي ، على أمل أن يكون درسا ، و إن كان قاسيا من أجل إيقاف مثل هاته الجرائم . ويذكر أن مدينة تطوان عاشت مطلع السنة الجارية على وقع فضيحة جنسية أبطالها شابة من مواليد سنة 1992 بمعية شابين يبلغان من العمر 22 و 24 سنة، قاما بتصوير شريط فيديو جنسي مدته 11 دقيقة و 31 ثانية بواسطة هاتف نقال، بحيث أن الأبطال الثلاثة تظهر ملامح وجوههم بشكل عادي وتلقائي، ويقومون توثيق لحظاتهم الحميمية بشكل عفوي، مما يوحي أن التصوير كان متفقا عليه، غير أن تداوله بشكل واسع خصوصا بالمدينة العتيقة بتطوان، ووصوله إلى الصحافة عجل بانفجار القضية على شكل واسع بالمدينة وعلى الصعيد الوطني.