انطلاقا من مشروع تربوي ممنهج و علمي يطل علينا الدكتور عبد الواحد أولاد الفقيهي باصداره « الذكاءات المتعددة التأسيس العلمي « منطلقا من فرضية تجاوز المنظومة التربوية التقليدية التي تؤمن بالتصور الأحادي للذكاء في أفق تغيير يمس التقوقع ضمن سياسة تكرس الجمود و الثبات للإنفتاح نحو فكر التغيير و الإصلاح و التجديد لبعث الحوية في المنظومة التعليمية التعلمية و استغلال الطاقات و الإمكانيات التي يتوفر عليها الإنسان و التي لا زالت متقوقعة ضمن منظومة الخنوع و الرتاية و عدم المبادرة للكشف عنها ليكون إصدار الدكتور عبد الواحد أولاد الفقيهي مسلكا يدمج المهتمين بحقل التربية داخل مسؤولية الكشف عن قدرات و إمكانيات المستهدفين من العملية التعليمية التعلمية من أجل تنمية ذاتية محفزة و إيجابية مسيجة بعُدة تصون ممارستهم البيداغوجية لعكس تصور تربوي يعلن القطيعة مع التوجه الذي يحصر الذكاء الإنساني في قدرة عقلية عامة يقاس بها و يعبر عنها حسب المؤلف برقم واحد هو معامل الذكاء الذي يعكس بالخصوص المكتسبات المدريسة . من هنا كانت الدعوة من خلال هذا العمل إلى تأسيس مدخل للكفايات على إطار نظري يقوم على معايير تنتمي إلى حقول علمية متباينة من خلاله يتموقع المتعلم في مركز العملية التربوية بتمكينه من تجسيد و تنمية قدراته و إعداده ليكون في مستوى التعلم و العطاء والمبادرة الإيجابية في حياته اليومية و الدراسية .