استنكر عدد من الأساتذة التابعين للثانوية الإعدادية إدريس الأول و العاملين في الثانوية الإعدادية فهدة بنيابة النواصر، ما قام به أب تلميذ يدرس بالثانية إعدادي، حيث تهجم على فضاء المؤسسة التعليمية وبعدها على الحارس العام أبو الخير محمد، ثم مدير المؤسسة مصطفى شكري على مرأى و مسمع الجميع ، وأضاف الأساتذة في استنكارهم المكتوب الذي يحمل17 توقيعا تتوفر الجريدة على نسخة منه أن الأب كان يتلفظ بألفاظ نابية، متوعدا الحارس العام بالتصفية الجسدية ، مما أربك السير العادي للدراسة ، وقد بعث مدير المؤسسة إخبارا في الموضوع إلى نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم النواصر بتاريخ 17 دجنبر 2012 يطلعه فيه على جميع ملابسات الحادث . و في اتصال بالجريدة أكد مصطفى شكري مدير المؤسسة أن « الأب حضر إلى المؤسسة بطلب من الحارس العام لإبلاغه بغياب ابنه المتكرر حسب القانون الداخلي للمؤسسة لكن الأب بعد حضوره أنب الحارس العام على دعوته محتجا على الدعوة قائلا «واش انا ماعندي ما اندير»، متوجها الى ابنه «غادي نبقى غير مْقابلك أنت»! و دخل في جدل مع الحارس العام حوله إلى شجار مصحوب بالسب و الشتم داخل مكتب الحارس العام مهددا إياه بأوخم العواقب ، وهو ما جعل الحارس العام يتقدم إلى مركز الدرك الملكي و يضع شكاية» ، و «حين استقبلت هذا الأب بمكتبي يضيف المدير لأستفسر عن المشكل تهجم علي و و نعتني بأبشع النعوت أمام عدد من الأساتدة، إلى درجة أنه هددني باعتراض سبيلي خارج المؤسسة، مما اضطرني لاستدعاء رجال الدرك و إخبار السيد النائب ، الذي حضر إلى المؤسسة ، في حين لم يحضر و لا عنصر من رجال الدرك الملكي، بل حضر عناصر القوات المساعدة صحبة السيد النائب، و حين تكلم هذا الأخير مع الأب استمر في تعنته و عدم احترام من يتكلم معه، و هو ما نبهه إليه أحد عناصر القوات المساعدة ، و الذي ما كاد يقف أمام هذا الأب ليصطحبه إلى مقر الدرك الملكي حتى انقض عليه الأب و أمسك بعنقه في محاولة لخنقه! و حين قصدنا مركز الدرك الملكي وعدنا المسؤول الأول أنه سيستدعي الأب و يقدمه إلى النيابة العامة بعد الاستماع إليه، كما طلب مني الحضور في الساعة الخامسة من نفس اليوم لإكمال مسطرة الاستماع و التحضير للتقديم، وعند حضوري في الوقت لم أجد الأب و لا أثر لأي أحد»! وبالنظر لخطورة ما وقع ، طرح عدد من نساء و رجال التعليم بهذه النيابة و مجموعة من تلاميذ و تلميذات المؤسسة عدة أسئلة حول الجهة التي تحمي مثل هؤلاء الآباء و تتركهم يعبثون بالمؤسسات التعليمية و أطرها و تلامذتها؟ و ما هو سبب عدم قيام رجال الدرك بواجبهم في مثل هذه الحالات؟ هذا وقد اتصل مدير المؤسسة ب«التضامن الجامعي» الذي دخل على الخط، حيث عين محاميا لكل من الحارس العام و المدير لمؤازرتهما في هذه القضية.