«بيبو»، إنه اللقب الذي عرف به منذ حداثة سنه، وهو اللقب الذي قد يكون مرتبطا بحجمه، الذي يخفي وراءه سجلا حافلا بالانحراف، الامر الذي جعله موضوع بحث بموجب مذكرات متعددة وطنيا ومحليا. انحراف وجرائم متعددة جعلت منه شخصية معروفة لدى الاوساط الأمنية، وجعلت الكثيرين يرهبونه بمحيط سكنه العائلي بحي درب الكبير بكل من الزنقة 6 ، 7 و 8 وباقي أزقة المنطقة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان. عناصر فرقة الشرطة القضائية لأمن الفداء مرس السلطان وفي إطار حملاتها التطهيرية لمحاربة كل اشكال الجريمة تنفيذا للتعليمات الصادرة في هذا الباب، والتي تستهدف إيقاف المبحوث عنهم، وفور توصلها بإخبارية تفيد بتواجد «بيبو» بالحي على مقربة من سكنه العائلي، انتقلت بشكل سريع وسري نهاية الاسبوع الفارط، فنصبت له كمينا كلّل بإيقافه، ويتعلق الأمر ب «ع.م» من مواليد سنة 1989، والذي أكد تنقيطه على مستوى المحفوظات المحلية، أنه موضوع شكايات متعددة من قبيل الضرب والجرح بالسلاح الابيض المؤديين إلى إحداث عاهة مستديمة، وهو الاعتداء الذي كان سيؤدي إلى وفاة المعتدى عليه لو لم يتصد للضربة بواسطة ذراعه، فضلا عن شكاية بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب المؤدي إلى افتضاض بكارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بالإضافة إلى مذكرات بحث تتعلق بالسرقات بالخطف والاتجار في المخدرات التي كان يروجها بنصف الجملة، وتحديدا أقراص الهلوسة. الموقوف المعروف بعدوانيته منذ صغره، بحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، والذي كان نزيلا بمراكز إعادة تأهيل الطفولة في سن مبكرة، خلف إيقافه ارتياحا في أوساط سكان الحي واستحسانا بالنظر إلى حالة الهلع التي كان يتسبب فيها، وقد تم تقديمه أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف من أجل متابعته بالمنسوب إليه.