وكأن القدر ساقه إلى حيث سيتم اعتقاله، فرغم عدد من الشكايات، سواء التي تم تقديمها ضد سلوكاته واعتداءاته للمصالح الأمنية، أو تلك التي ظلت حبيسة التعابير التي تناقلتها ألسن ضحاياه، وكذا المواطنين غير الراضين عن ممارساته الشائنة، خوفا من انتقامه وتهديداته التي كان يطلقها ذات اليمين وذات الشمال، إلا أن «م.ج» المزداد سنة 1991 والقاطن بحي المسجد بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، تغافل كل هذه الوقائع ربما عن تحد أو لسوء تقدير لحنكة العناصر الأمنية و تقدم يوم فاتح فبراير الجاري صوب المصالح الأمنية بدائرة أمن الفداء 2 مارس «الموحدين»، من أجل إنجاز تصريح بضياع رخصة سياقة بهدف استخراج أخرى، والحال أن التي تخصه محجوزة من طرف المصالح الأمنية بمنطقة أخرى لارتكابه لحادثة سير متبوعة بجنحة الفرار، وهو الذي أقدم على تغيير أرقام اللوحات المعدنية لسيارته، وفقا لمصادر متطابقة، إلا أن حيلته لم تنطل على موظف الأمن الذي اشتبه في كونه أيضا مبحوثا عنه، وهو ما تم التحقق منه، إذ كانت ذات المصالح الأمنية تتوفر على ثلاث شكايات ضده، إثنتان من أجل السرقة والثالثة من أجل الضرب والجرح المؤدي إلى الكسر المتبوع بالسرقة بالعنف. التعرف على المبحوث عنه ، الذي تبين أنه سبق وأن تم تقديمه إلى العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة وأخلي سبيله، جعل ثائرته تثور لحظة إيقافه، إذ أحدث حالة من الفوضى داخل مقر الدائرة الأمنية، وشرع يطلق تهديداته ضد الضابطة القضائية ويوجه لعناصرها الشتم والسب، مما تسبب في شل الحركة داخل المصلحة، وذلك طيلة فترة مقاومته التي لم يتوقف خلالها عن توجيه تهديداته ضد العناصر الأمنية بالنيل منهم إن هو زج به في السجن؟! إحالة المعتدي الذي روع تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بمحيط المنطقة، ذكورا وإناثا، على فرقة الشرطة القضائية ثم على أنظار النيابة العامة في الثالث من فبراير الجاري، حيث تم تقديمه إلى محكمة الاستئناف شعبة الجنايات من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة باستعمال ناقلة،وإهانة الضابطة القضائية، والضرب والجرح المؤدي إلى الكسر المقرون بالسرقة، خلف صدى طيبا وسط السكان، في حين يتواصل البحث عن شريكين له من أجل إيقافهما وتقديمهما بدورهما أمام أنظار العدالة. من جهة أخرى تمكنت عناصر الدائرة الأمنية السابعة بمعية عناصر من الصقور الدراجة، مساء يوم الخميس 9 فبراير، في إطار الحملات التطهيرية التي تقوم بها مصالح أمن «الموحدين»، من إلقاء القبض على مروج للأقراص المهلوسة، ويتعلق الأمر ب «ص.ز» ، من مواليد 1985 والقاطن بحي سيدي معروف الاول، حيث تم إيقاف المعني بالأمر بشارع موديبوكيتا على مقربة من حمام «الفاسي» وبحوزته 12 قرصا مخدرا من نوع «ريفوتريل»، ومبلغ مالي قدره 120 درهما متحصل عليه من مبيعات الأقراص المخدرة، علما بأنه من ذوي السوابق في مجال السرقات، حيث أحيل على فرقة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث قصد التوصل إلى المروج الرئيسي الذي يزوده بأقراص الهلوسة ليعمل بدورها على ترويجها!