غادر حوالي 54 ألف و912 إسبانيا بلادهم بسبب الأزمة الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012, أي بزيادة تقدر ب 6ر21 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية, وذلك حسب أرقام رسمية. وحسب آخر بيانات المعهد الوطني للإحصاء, فإن 420 ألفا و150 مقيما في إسبانيا اختاروا مغادرة البلاد التي تشهد حاليا أزمة اقتصادية حادة. وخلال شهر شتنبر وحده اضطر 6924 شخصا إلى مغادرة إسبانيا مقابل 6428 شخصا في فبراير و6398 في مارس من هذا العام وفقا للمعهد الوطني للإحصاء. وارتفع عدد الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة إسبانيا بسبب الأزمة الاقتصادية منذ يناير 2011 ليصل إلى 927 ألف و890 شخص ضمنهم 117 ألف و523 من الإسبان و810 ألف و367 أجانب من جنسيات مختلفة. وأبرز المصدر ذاته أن غالبية المهاجرين هم من الرجال, حوالي 542 ألف و724 حالة مقابل 385 ألف و166 امرأة منذ يناير 2011. ودفعت الأزمة في إسبانيا وارتفاع معدلات البطالة الأسبان وكذا المهاجرين إلى استكشاف آفاق أخرى في بلدان في وضعية اقتصادية مريحة . وتعيش إسبانيا منذ عام 2008 حالة ركود اقتصادي, حيث تعاني من معدل بطالة يمس 25 في المائة من الساكنة النشيطة, وهو أعلى معدل بطالة في بلدان منطقة الأورو.