سجلت البطالة بإسبانيا في صفوف الجالية المغربية أعلى نسبة بين الجاليات الأجنبية ب 50.7 بالمائة وانتقل عدد المهاجرين المغاربة العاطلين عن العمل من 42 الف و600 رجل و31 الف و300 امرأة سنة 2007 إلى 183 ألف رجل و99 ألف و400 امرأة سنة 2011 ، وكان 123 ألف مهاجر مغربي و65 الف مهاجرة مغربية في حالة بطالة لأزيد من سنة خلال 2011. وضع الجالية المغربية في إسبانيا وكذا في إيطاليا سيكون محور ندوة ينظمها مجلس الجالية المغربية في الخارج اليوم الخميس، عنوانها «المغاربة المقيمون بإسبانيا وإيطاليا: تحديات الأزمة». وحسب بلاغ للمجلس فإن أوربا هي إحدى أكبر المناطق تضررا في العالم من تبعات الأزمة المالية، إذ ارتفع فيها معدل العاطلين من 34 مليون شخص سنة 2008 إلى أزيد من 44 مليون خلال منتصف سنة 2011. وتعد إسبانيا وإيطاليا الوجهتان المستقطبتان للهجرة البلدين المعنيين أساسا بهذه الأزمة. ويشكل المغاربة أقوى الجاليات الأجنبية حضورا في إسبانيا وإيطاليا، حيث يزيد عددهم عن 800 ألف مغربي قاطن بطريقة قانونية في إسبانيا، فيما يصل عددهم في إيطاليا إلى 600 ألف مغربي. أما في إيطاليا، فقد تضررت الجالية المغربية بدورها من تبعات الأزمة المالية الاقتصادية بالمقارنة مع باقي الجاليات المقيمة في هذا البلد. فقد انخفض معدل النشاط لدى الذكور من 79.3 بالمائة في 2008 إلى 75.2 بالمائة في 2009. أما معدل نشاط الإناث فقد تقلص بدوره من 27.8 بالمائة سنة 2008 إلى 23.7 بالمائة سنة 2009. وأوضح بلاغ مجلس الجالية المغربية في الخارج أن هذا المعدل المرتفع لبطالة المهاجرين يفسر في جزء كبير منه بتزايد عددهم مقارنة مع فرص الشغل التي تظل محدودة التأهيل، كما يشمل معظمها العمل اليدوي والمؤقت وذلك في قطاعات تضررت بشكل كبير من تداعيات الأزمة المالية (قطاعات البناء، والفندقة، والمطاعم، والفلاحة)، خاصة في إسبانيا.