أكدت أرضية الحلقة الدراسية التي سينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج بالتنسيق مع شركاء إسبان طيلة يومه الثلاثاء بمدريد أن إسبانيا تعتبر البلد الأكثر تضررا من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية حيث بلغ فيها معدل البطالة الرسمي خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2010 نسبة 20.5 بالمائة من مجموع السكان النشيطين ليرتفع مجموع العاطلين إلى 4.6 مليون شخص. وتضرر أفراد الجالية المغربية المقيمين بالديار الإسبانية بشكل كبير من هذا الارتفاع المهول للبطالة في شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث وصل عدد العاطلين خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من سنة 2009 إلى 209 ألف و351 شخص من جملة 76 ألف و300 أجنبي سجلوا في خانة العاطلين خلال نفس المدة. ويوضح الرسم البياني لتطور عطالة المغاربة في إسبانيا حسب نفس المصدر إلى توالي ارتفاع عددهم خلال السنوات القليلة الماضية حيث كان مجموع العاطلين من المغاربة القاطنين بإسبانيا سنة 2007 ما مجموعه 82 ألف و262 عاطل ليرتفع سنة 2008 إلى 151 ألف و27 عاطل لينتقل في سنة 2009 إلى أكثر من 209 ألف عاطل.