تحتضن مدينة مدريد يوم الثلاثاء القادم أشغال حلقة دراسية حول موضوع "تأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين بإسبانيا: حالة المغاربة" وذلك بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج. وجاء في بلاغ للمجلس أن هذا الملتقى، المنظم أيضا من قبل مؤسسة البيت العربي بشراكة مع الإدارة العامة للمواطنين الإسبان بالخارج والإدارة العامة لإدماج المهاجرين، يقترح تمكين مختلف المتدخلين في موضوع الهجرة، سواء بالمغرب أو بإسبانيا، من الفهم الجيد للعواقب الاجتماعية والاقتصادية للأزمة على المهاجرات والمهاجرين، ومحاولة بلورة نظرة مركزة حول الميكانزمات والاستراتيجيات الممكن اعتمادها. وتتمحور أشغال هذه الحلقة الدراسية حول ثلاث موائد مستديرة تهم مواضيع "رصد وتحليل تأثيرات الأزمة على المهاجرين المغاربة" و"التدابير الحكومية المتخذة لمواجهة الأزمة" و"نوعية الحركية الجديدة للسلطات العمومية والفاعلين المجتمعيين" بمشاركة باحثين مغاربة وإسبان وممثلين عن نقابات مغربية وإسبانية (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) بالإضافة إلى العديد من الفاعلين الجمعويين في قضية الهجرة المغربية ومسؤولين في وزارتي التشغيل والتكوين والشؤون الخارجية والتعاون. كما سيشارك في هذه الحلقة الدراسية المنظمة بمبادرة من "مجموعة العمل : الإدارة وحقوق المستخدمين والسياسيات العمومية لمجلس الجالية المغربية بالخارج" كل من السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والسيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج. وأشار البلاغ إلى أن إسبانيا تعتبر البلد الأكثر تضررا من جراء الأزمة الاقتصادية في أوروبا إذ بلغ المعدل الرسمي للبطالة فيها خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية 5 ر 20 في المائة من مجموع السكان النشيطين فيما بلغ عدد العاطلين في النصف الأول من السنة الجارية 6 ر 4 مليون شخص. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأزمة الحالية خصوصا في إسبانيا تشكل خطورة كبيرة تفرض ضرورة دراسة العلاقة بين الأزمة والهجرة والمتابعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الإنسانية والإجراءات الحكومية ومبادرات المقاولات الخاصة للتخفيف من تأثير الأزمة على مجموع العمال وكذا المهاجرين منهم.