تمثل مسرحية «تمارين في التسامح» لفرقة «نحن نلعب للفنون» المغرب في الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي التي ستحتضنها العاصمة القطرية الدوحة من 10 إلى 16 يناير 2013 . وتتنافس المسرحية المذكورة بجانب ثمانية عروض أخرى على جائزة صاحب السمو الدكتور سلطان القاسمي في هذه التظاهرة الفنية التي تنظمها "الهيئة العربية للمسرح" التي يوجد مقرها في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة. ومسرحية «تمارين في التسامح»، الحائزة على الجائزة الكبرى خلال الدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للمسرح بمكناس، هي من تأليف الشاعر عبد اللطيف اللعبي وإخراج الفنان الشاب محمود الشاهدي. وتتعلق العروض الأخرى المشاركة في مهرجان المسرح العربي بالدوحة بالأعمال التالية: «امرأة من ورق» للمسرح الجهوي لعنابة بالجزائر (تأليف واسيني الأعرج، إخراج: صونيا)، »انفلات» لفرقة إسبيس التونسية (تأليف وليد التاغسني، إخراج: وليد الدغسني)، «ياما كان» لفرقة مسرح البيت لبنان/ تونس (تأليف: يارا أبو حيدر، إخراج: وحيد العجمي)، «الديكتاتور» لفرقة بيروت 8:30 من لبنان (تأليف: عصام محفوظ، إخراج لينا أبيض)، «باسبورت» للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق (تأليف: حيدر جمعة، إخراج: علاء قحطان)، «مندلي» لفرقة الجيل الواعي المسرحي من الكويت (تأليف: جواد الأسدي، إخراج: عبد الله التركماني)، «صهيل الطين» لفرقة مسرح الشارقة الوطني من الإمارات (تأليف: إسماعيل عبد الله، اخراج: محمد العامري)، بالإضافة إلى العرض الذي تختاره دولة قطر ليمثلها بصفتها الدولة المضيفة لهذه الدورة. وأفاد بلاغ للهيئة العربية للمسرح أن لجنة الفرز واختيار العروض المسرحية المتنافسة اشتغلت على ستة وتسعين عرضا، بهدف انتقاء تسعة عروض المؤهلة للمرحلة النهائية لجائزة المهرجان، وذلك وفق شروط وأحكام تتمثل في أن يكون الإنتاج المسرحي عربي المنشأ والمضمون والوسائل، وأن يكون ضمن إنتاجات الفترة ما بين مطلع أكتوبر 2011 ومطلع أكتوبر 2012، وأن يعكس العمل المسرحي هماً من هموم الإنسان العربي، ويفضل أن يكون النص باللغة العربية الفصيحة تأليفاً خالصاً وليس اقتباساً أو تناصاً لأعمال أخرى عربية أو غير عربية. كما اشتُرط أن أن يخدم الإنتاج المسرحي الهوية العربية وتميز المبدع العربي تجديداً وتجدداً لمسرح فاعل في الحياة العربية، وأن يتناسب الشكل مع المضمون في العمل المسرحي، وأن يتحقق عامل التكامل في العرض المسرحي (الإخراج - التمثيل، الإضاءة والديكور، إلخ..). ومن الشروط الأخرى التي وضعتها المنظمون: أن يكون مخرج العمل وممثلوه وفريق الإنتاج والتقنيون فيه من البلدان العربية، وأن تتوافر في العرض عناصر جذب لأوسع جمهور، وأن يلتزم العرض الفائز بالمشاركة في افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي ينظم خلال مارس 2013 في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتم استبعاد عروض الممثل الواحد (المونودراما) من المهرجان. وأشار بلاغ الجهة المنظمة إلى أنه في خطوة نوعية ومراعاة لدقة الاختيار والصوابية الفنية، فقد وسعت «الهيئة العربية للمسرح» من وسائل حكمها على الأعمال المتقدمة للمنافسة وذلك بمشاهدة عروضها عياناً. لذلك، فقد شكلت لجان مشاهدة للعروض المسرحية في المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي بمكناس (المغرب)، ومهرجان المسرح الوطني المحترف في الجزائر العاصمة (الجزائر)، وفي موسم عروض خاص بلجنة المشاهدة (مصر)، وضمن الموسم المسرحي الأول الذي أقيم خصيصاً للعروض بالتعاون بين اتحاد الفنانين والهيئة العربية للمسرح (تونس)، ضمن عروض مهرجان الشباب والموسم المسرحي ومهرجان المسرح الأردني (الأردن)، وفي مهرجان المسرح الخليجي الذي عقد في صلالة (دول مجلس التعاون الخليجي). و تأمل الهيئة توسيع رقعة المشاهدة لتشمل كافة العروض في الأعوام القادمة. وكانت لجان المشاهدة قد أوصت باختيار العروض التي وجدت أنها الأفضل للتنافس، ودخلت هذه العروض ميدان المنافسة إلى جانب العروض الباقية لتقوم لجنة أخرى بالعمل على فرز الأعمال المؤهلة للمنافسة في المرحلة الأخيرة، ليبلغ عدد أعضاء هذه اللجان مجتمعة أربعاً وعشرين من المسرحيين، ويكون الفرز قد تم كما يلي: تحقق الشروط في المتقدم للمنافسة، والاختيار بالمشاهدة المباشرة، ثم الاختيار للمرحلة النهائية. الجدير بالإشارة إلى أن الاختيار يُعتمد على مراعاة تحقق الشروط الفنية واختيار العروض الأعلى سوية بغض النظر عن الدول، حيث لا يعتمد نظام المهرجان أو المسابقة الاختيار حسب الدول. يُذكر أن العمل الذي ستختاره لجنة تحكيم المرحلة النهائية ينال التكريم من لدن صاحب السمو الدكتور سلطان القاسمي في افتتاح أيام الشارقة المسرحية للعام 2013، بالإضافة إلى أيقونة الجائزة والقيمة المادية للجائزة والتي تبلغ مائة ألف درهم إماراتي.