أسدل مهرجان الأندلسيات الأطلسية التي تحتضنها مدينة الصويرة، مساء السبت ستاره على دورة حفلت بلقاء موسيقي وإنساني بين الطرب الأندلسي بمختلف مقاماته وطرب الفلامنكو الأصيل، كما احتفت بنساء هذا اللون الموسيقي. فخلال الأمسية الختامية للمهرجان الذي تنظمه جمعية الصويرة موكادور بتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث، صفق الجمهور طويلا للحظات من التعايش الفني المتميز بين جوق جلال شقارة وشباب الفلامنكو، تميزت بأداء مقامات مطروز الأندلسيات المتعددة في تماه فني ينتقل بين مقاطع الموسيقى الأندلسية وفن الفلامنكو الإسباني المحض، وذلك في انسجام مع رقصات غجرية اتسمت بقوتها أداء وتعبيرا وإحساسا. وكان جمهور حفل الاختتام أيضا على موعد مع الفنان محمد بنعمر الزياني، رمز القصيدة المغربية والمطروز اليهودي العربي في أسلوب«الشكوري». وعلى مدى ثلاثة أيام، عاشت حاضرة موكادور على إيقاع دورة حفلت بألوان التقارب الإنساني من خلال التراث الموسيقي الأندلسي العريق، الذي تجمع روافده الإرث العربي والأمازيغي واليهودي والمسيحي والإسلامي.