تشارك الفنانة الإسبانية المتخصصة في فن الفلامينكو، إيستريلا مورينتي، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية لمدينة الصويرة، التي ستنظم ما بين فاتح وثالث نونبر المقبل. "" ويروم هذا المهرجان إبراز غنى كل من منطقة الأندلس والمغرب، وفي إطار توطيد العلاقات الثنائية وتطوير التنوع الثقافي والفني بين الضفتين، تشارك الفنانة الإسبانية المتخصصة في فن الفلامينكو إيستريلا مورينتي ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية لمدينة الصويرة، التي ستنظم ما بين فاتح وثالث نونبر المقبل. وتعتبر الفنانة إيستريلا مورينت من أبرز الوجوه الفنية الإسبانية, نشأت بغرناطة في وسط فني، فهي ابنة المايسترو إينريكي مورينتي، والراقصة أورورة كاربونيل. وفي ربيع 1997 غنت في حفل أقيم بمدريد فسرقت الأنظار إليها، إذ لفتت انتباه الحاضرين الذين تفاءلوا لها بمستقبل فني زاهر. ودخلت عالم النجومية من بابه الواسع، كما لها مشاركات غنائية في عدة تظاهرات فنية وقالت عنها الصحافة الإسبانية إنها خلقت للغناء. وسيشارك في هذا العرس الثقافي والفني مجموعة من الأسماء الفنية، منها عازف البيانو المعروف بالمغرب العربي موريس المديوي الذي عايش أعمدة الفن الشعبي الجزائري كالحاج محمد العنقة وليلى العباسي ومصطفى السكندرياني وليلى بونيش ولين مونتي. وتأتي هذه الدورة، التي تنظمها مؤسستا الإليزي والثقافات الثلاث بتعاون مع مؤسسة الصويرة للتراث والثقافة, للوقوف مرة أخرى على الموروث الموسيقي والفني الهائل المنجز من قبل موسيقيين وشعراء مسلمين ويهود على امتداد العصور ضمن الفضاء المغاربي. كما يشمل البرنامج عروضا سينمائية ومعارض وندوة سينصب موضوعها حول هوية المغرب المتجذرة والمتعددة الروافد، ينشطها نخبة من الباحثين. وستشهد الدورة كذلك لقاءات حول الموروث الثقافي الذي يجمع شمال إفريقيا وجنوب أوروبا. وسيكون الجمهور على موعد مع الفنانة المغربية المتألقة سميرة القادري المتخصصة في غناء الأوبيرا وأندلسيات العصر الوسيط والفنان الشعبي وعازف الكمان بنعمر الزياني الذي سيكشف خلال هذا المهرجان عن مكنون مساره الفني، بالإضافة إلى الفنانة حياة بوخريص المتألقة في الطرب الأندلسي والغرناطي والملحون، وذلك برفقة جوق مكناس للموسيقى الأندلسية . وستتميز هذه التظاهرة بتكريم الفنان عبد الصادق شقارة, الذي استطاع المزج بين التراث الشعبي المغربي والفلامينكو، مما يبرز أن الفن المغربي والأندلسي وجه لواقع ثقافي وحضاري واحد نسجت عوامل التاريخ والجغرافيا خيوطه عبر ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وسيشارك في تكريم هذا الفنان المغربي ثلة من الفنانين منهم بشرى شقارة ومحمد أمين الأكرمي والتهامي الحراق وحاييم لوك وليبريخانو. وستعرف التظاهرة كذلك حضور الطرب الشعبي والغرناطي والأندلسي بجميع أنواعه، الذي يندرج ضمن حركة نهضة الموروث المشترك اليهودي العربي للمنطقة المغاربية.