بنادي الأسرة التابع للمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، أعلن الناطق الرسمي لمهرجان الضفتين «العربي الحارثي» يوم 7يناير 2010 ،عن تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان الضفتين في الفترة الممتدة من 21 إلى 29 يناير الجاري ، بمدن الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش والجديدة، وستسهرعلى هذا المهرجان، مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس وسفارة اسبانيا بالمغرب والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية ، في إطار التعاون الاسباني -المغربي « المعتمد». وقد صرح «خوسي مونليون» مدير المعهد الدولي للمسرح المتوسطي، أن مهرجان الضفتين يساهم بشكل كبير في إبراز العناصر الكثيرة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا وبالتالي بين شعوب الضفتين عموما، و أن هذه التظاهرة الثقافية تؤسس لعلاقات مجتمعية حقيقية، كما أنها تؤسس لثقافة السلام ، التي يعد المغرب من أوائل الدول التي دعت إلى ترسيخها عبر اليونسكو. كما عبر الكاتب العام لوزارة التقافة « أحمد كويطع» أن مهرجان الضفتين يمثل في العمق نموذجا للتعاون بين الضفتين،وفرصة للتبادل الثقافي على أسس قيم التسامح والسلم والعمل الجماعي من أجل التنمية المستدامة، كما أن له بعدا إشعاعيا على اعتبار امتداده لمدن أخرى غير الرباط وبالتالي فالتظاهرة بهذا الامتداد تنفتح على جمهور أوسع. وفي قال سفير إسبانيا بالمغرب «لويس بلاناس بوتشاديس» ،ان مهرجان الضفتين هو ثمرة لأعمال و مجهودات حثيثة لمجموعة من المتخصصين المنتمين إلى مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي و أيضا للالتزام الجدي الذي تعهدت ووفت به وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإسبانية في إطار سياسة تشجيع التعاون الثقافي و التربوي مع المملكة المغربية ، وانطلاقا من 21 يناير و في كل المسارح و الأماكن التي تشملها أنشطة هذه التظاهرة، سيمنح مهرجان الضفتين مناسبة للعموم لاكتشاف مجموعة من العروض المسرحية و جملة من الإبداعات الفنية الرائعة الأخرى كالرقص و السينما و الأوبرا و السيرك و الموسيقى و التي ستثير لا محالة إعجاب الجمهور.. و أضاف أن مهرجان الضفتين هو أيضا رمز من الرموز المعبرة عن مدى حسن العلاقة الثنائية بين إسبانيا و المغرب فيما يخص التعاون الثقافي: فهي علاقة مبنية على قيم التعاون و التشارك و التعايش داخل التعددية و الاختلاف. وسيشارك في هذه التظاهرة أكثر من 150 فنان سيقدمون 23 عرضا على مدار تسعة أيام، وسيشمل برنامج هذه الدورة،مجموعة من العروض الفنية من توقيع فنانين إسبان وخاصة العروض الفرجوية إلى جانب إبداعات جاءت ثمرة تعاون بين فعاليات فنية تنتمي إلى الضفتين حيث نجد عرضا مسرحيا وحيدا موجها للأطفال وحفلتين موسيقيتين، وتقدر تكلفة هذه التظاهرة بحوالي خمسة ملايين درهم حسب تصريحات المنظمين. ويشمل برنامج الدورة على «مطر» لإيفا ييربا بوينا (فلامينكو)، و «متر مكعب» (المسرح الميمي) وطاطارسيني ( مسرح-سينما) و أنايا الأحلام ( رقص ) وآحاد هادئة ( مسرح - سيرك) وكارمن ( مسرح-أوبرا ) من إسبانيا ورسالة سارة (كراكيز) ونساء المتوسط و أوركيسترا شقارة وشباب الفلامينكو (موسيقى) بمشاركة مغاربة و إسبان. و أكد للمنظمون في بلاغ أن الدورة الثالثة لمهرجان الضفتين، موجه إلى الأطفال و الشباب و الجامعيين و إلى كافة المجتمع المدني بصفة عامة، و يحظى بدعم و مساندة العديد من الوزارات و المؤسسات العمومية و الخاصة في المغرب و إسبانيا على حد سواء. .