أكد المشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى «لنعش معا التنوع حوار الشعوب والثقافات» على ضرورة تكيف النسيج الجمعوي للمغاربة المقيمين في الخارج مع التغييرات ومطالب الهجرة المغربية من أجل الاستجابة لتطلعات الشباب المنحدر من الهجرة. ودعا المشاركون في هذا المنتدى، الذي نظمه المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس ألب كوت دازور)، وزارة الشباب والرياضة في المغرب إلى تمكين الشباب المغربي المنحدر من الهجرة من مقعد يمثلهم داخل المجلس الوطني للشباب المزمع إنشاؤه في المستقبل. وسلط المشاركون في الدورة الثالثة، التي احتضنت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي في إيكس أون بروفانس (جنوبفرنسا)، الضوء على التعايش «النموذجي» بين اليهود والمسلمين في المغرب عبر التاريخ. وتميز هذا الملتقى، لذي يتدرج في إطار أيام حوار الشعوب، ويسعى لأن يصبح موعدا سنويا لتبادل الخبرات، والصداقة، والتضامن بين حضارات وشعوب الحوض المتوسطي، بمشاركة جيلبير بنحيون، أستاذ الاقتصاد في جامعة إيكس إون بروفانس، ورئيس مجموعة إيكس التي تناضل من أجل إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال الاقتصاد، والمؤرخة يغال بن نون، ورشيد منتصر، الأكاديمي المتخصص في الحوار بين الثقافات، ومحمد أفاية، الكاتب والأستاذ في كلية الآداب بالرباط، وإدريس اجبالي، أستاذ علم الاجتماع وعضو مجلس الجالية المغربية في الخارج. وقال إدريس المشيوخي رئيس المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس ألب كوت دازور)، أنه بتنظيم هذه الدورة «نريد أن نظهر للعالم أن اليهود والمسيحيين والمسلمين يريدون اليوم مثل الأمس، توحيد قواهم، من أجل تكريس مزيد من الأخوة والتسامح والعدالة». وأضاف المشيوخي خلال الجلسة الختامية لهذا المنتدى «بالنسبة لنا، نحن المغاربة، الذين عاشوا دائما في وئام مع إخواننا من الطوائف الأخرى، كل ذلك يبدو منطقيا وبديهيا لكن في عالمنا الحالي المضطرب، لدينا واجب اتجاه أطفالنا يتمثل في حفظ ونقل الذاكرة، والتربية». ونظم في ختام هذا الملتقى، حفل للاحتفاء بعدد من الشخصيات المغربية المقيمة في فرنسا والمغرب حيث تم تكريم مارية أومنيس، المنتخبة الفرنسية من أصل مغربي ببلدة «لا ُڤاليت دي ڤار»، والوجه النسائي المغربي، سلمى بناني، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة الوتيرية والرشاقة البدنية، بالإضافة إلى منح درع التكريم لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمن في الخارج تسلمه القنصل العام للمغرب بمارسيليا، مصطفى باسو، وأيضا لمجلس الجالية المغربية في الخارج تسلمه ادريس اجبالي، عضو المجلس، كما تكريم المستشارة صوفي جواسان عن منطقة «بوش دو رون» بمجلس المستشارين الفرنسي، وأندري گاندي، نائب رئيس المجلس الاقليمي بجهة «بوش دو رون»، وشخصيات أخرى.