احتضنت مدينة «إيكس أون بروفانس» نهاية الأسبوع الماضي حفلا لتكريم عدد من الشخصيات المغربية المقيمة في فرنسا والمغرب نظمه المجلس الجهوي لمغاربة فرنسا منطقة «باكا» بجهة «بوش دورون». وتم خلال هذا الملتقى، الذي عرف تنظيم منتدى قارب موضوع «حوار الشعوب والثقافات» من زاوية العيش المشترك في ظل التنوع، تكريم مارية أومنيس، المنتخبة الفرنسية من أصل مغربي ببلدة «لا ُڤاليت دي ڤار» (جنوب شرق فرنسا) ومنحها درعا نظير جهودها التي تبذلها من أجل أبناء الجالية المغربية في وضعية صعبة بمنطقة الڤار، التي اعتبرت، تتويجها في هذا الحفل، ليس فقط تكريما لها، بل اعترافا بجهود كل أبناء الجالية المغربية من أجل تحقيق عيش مشترك في بلد الإقامة أساسه الاحترام وامتداده التسامح والسلم ومحركه الحوار والتبادل الثقافي. كما تميز، هذا الحفل بتكريم وجه نسائي مغربي، ويتعلق الأمر بسلمى بناني، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة الوتيرية والرشاقة البدنية، بالإضافة إلى منح درع المجلس إلى مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، وأيضا لادريس اجبالي عن مجلس الجالية المغربية في الخارج. هذا، وقد اعتبر رئيس المجلس الجهوي لمغاربة فرنسا منطقة «باكا»، ادريس المشيوخي تكريم الفعاليات المغربية المقيمة في المهجر، سواء كانوا أشخاصا، جمعيات أو مؤسسات، هو اعتراف للجهود التي تروم تحقيق اندماج حقيقي في البلد المضيف والحفاظ على الروابط والجذور في البلد الأصل. كما شدد المشيوخي على أهمية مثل هذه التظاهرة، التي شارك فيها عدد من الفعاليات المغربية والفرنسية في المجال السياسي، الاجتماعي، الثقافي، على ضرورة نسج روابط متينة في ما بين الفعاليات الجمعوية المغربية الفرنسية من أجل تطوير وتحسين مكانة أبناء الجالية في فرنسا.