على هامش الأسبوع الثقافي المغربي الذي نظمته جمعية «ضفتان» لمنطقة بيكاردي بمدينة «أميان» في الفترة الممتدة ما بين السابع و الثاني عشر من شهر دجنبر الجاري، خصنا عثمان شهير، الرئيس بالنيابة لجمعية «ضفتان»، بحوار توقف فيه عند أهم لحظات فعاليات هذا الاسبوع الثقافي وأهدافه. بماذا تميزت الدورة الثانية للأسبوع الثقافي المغربي بمدينة «أميان»؟ خلال الدورة الثانية من الأسبوع الثقافي المغربي قررنا أن يكون صلب الاحتفاء بالمغرب بهذه المدينة «تكريم المرأة المغربية» بالنظر للدور الكبير الذي لعبته وتلعبه في المهجر إلى جانب الرجل. وعلى الرغم من أن دور المرأة المغربية لايقل أهمية عن دور الرجل في ديار الغربة خاصة انها حاضرة على جميع المستويات سواء الجمعوية،المهنية، العائلية، الثقافية والسياسية، ارتأينا، اعترافا بما قدمته المرأة المغربية، أن نخصص فعاليات هذه الدورة لأجل إبراز دورها، الذي يظهر وكأنه مغيب ولا يتم إبرازه بالشكل الجيد. كما اننا حاولنا هذه السنة الاستفادة من تجربة الدورة السابقة، وذلك من خلال وضع برنامج لهذه التظاهرة الثقافية يكون أكثر غنى وتنوعا. إذ على امتداد اسبوع بالكامل كانت أبواب المعرض التشكيلي مفتوحة على الدوام في وجه الزوار والمهتمين، حيث عرضت فنانات تشكيليات مقيمات بالمدينة أعمالهن. كما قمنا ايضا بإنتاج وعرض فيلم وثائقي تحت عنوان «نساء الظل»، وأقمنا حفل توقيع لكتاب «أميرة أمازيغية» بحضور مؤلفته الشاعرة سهام بوهلال المقيمة بالديار الفرنسية وكذا حضور عدد من المهتمين بعالم الكتاب، وذلك في فضاء كل من مكتبة «لابيرانت» وثانوية «رومان رولان». ونظمنا أيضا ورشة للخط والطبخ المغربيين وعقدنا كذلك ضمن فعاليات هذا الاسبوع ندوة في موضوع «التضامن، الماء والتعاون اللامركزي» بالمغرب، التي توقفت عند إشكالية الماء في البوادي المغربية في علاقتها بالفتاة المغربية القروية وتأثير ذلك على تمدرسها، وتداعيات ذلك على حياتها اليومية. كما تم ختام الاسبوع بسهرة فنية لطرب الشعبي لرضا الطالياني ومجموعة «مسناوة»، تخللتها عروض للقفطان المغربي. من هم الشركاء الذين ساعدوكم في انجاز هذا الأسبوع ؟ تنظيم الدورة الثانية للأسبوع الثقافي المغربي بمدينة «أميان» تم بفضل تظافر جهود عدد من الشركاء المغاربة والفرنسيين. شركاء مثل مدينة «أميان» (أميان ميتربول الجهة)، وكالة التضامن الاجتماعي(أكسي)، عمالة «لاسوم»، ومن المغرب الوزراة المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكالة الجهة الشرقية ... ما هي أهم الانشطة التي تقوم بها جمعيتكم بالاضافة إلى تنظيم الأسبوع الثقافي كل سنة؟ تشارك جمعية «ضفتان» ببيكاردي في الحياة الجمعوية لمدينة «أميان». وقد سبق أن نظمنا انشطة حملت اسم «رمضانيات»،وهي احتفالات واكبت نهاية شهر رمضان هنا بالمهجر. كما شاركت الجمعية في مجموعة من الندوات بالمغرب كان موضوعها «الهجرة» من قبيل الندوة التي نظمتها جمعية «الوصل» بمدينة الدارالبيضاء. كما نقوم بتقديم عدد من الخدمات لأفراد الجالية المغربية، وأساسا العمل على مساعدتهم على القيام بالإجراءات الادارية في علاقة بالمؤسسات العمومية الفرنسية، على الخصوص. كما بعثنا سيارتين للاسعاف إلى المغرب، واستقبلنا في اطار تبادل الزيارات والتجارب، مجموعة من الشباب من مدينة سيدي قاسم بمنطقة الغرب شراردة. ما هو الفرق بين الدورة الاولى للاسبوع والدورة الحالية؟ هذه السنة حاولنا إضافة مشاريع عملية،الندوة التي نظمتها الجمعية حول الماء اسفرت عن لقاءات عملية بين مدينة أميان ميتربول ومنتخبين من المغرب من أجل انجاز مشروع بشمال المغرب بجماعة تمسمان، التي كان يمثلها رئيس الجماعة وممثل احدى الجمعيات المحلية بالمنطقة. وهو مشروع من المنتظر أن يتم إنجازه في بحر السنة المقبلة. وبعد نهاية هذا الأسبوع نحن منهمكون على إعداد الدورة الثالثة ونشكر كل الشركاء المغاربة والفرنسيين، ونتمنى ان ينضم إلينا القطاع الخاص خاصة الابناك المغربية التي تشكل الجالية المغربية على الخصوص السواد الأعظم من من زبنائها.