تستضيف مجموعة من الأسر المغربية من أبناء الجالية المقيمة بالجنوب الشرقي للأراضي الفرنسية كلا من الطفلة خديجة ووالدتها نعيمة بلمختار والممثل المغربي هشام بهلول منذ وصولهم إلى منطقة «الكار». وقالت نعيمة بلمختار والدة الطفلة خديجة ذات الأربعة أعوام، التي تعاني من مرض «تشمع الكبد»، في اتصال ب«الاتحاد الاشتراكي» أنها حظيت بترحيب كبير من لدن الأسر المغربية في مارسليا والمدن المجاورة لها. وأضافت نعيمة، التي تتبرع بكبدها للطفلة خديجة التي تنتظر إجراء عملية جراحية مستعجلة لإنهاء معاناة ابنتها، «أنها تحظى بدفء لا مثيل له مكنته إياها الأسر المغربية من أبناء الجالية»، حيث وجدت في استقبالها بالمطار الفرنسية من أصل مغربي مارية أومنيس، المستشارة البلدية ببلدة «لاكاليت دو كار». وقد حلت الطفلة خديجة الثلاثاء الماضي بمطار مارسيليا، بعدما تعذر نقلها الاثنين لعدم جاهزية الطائرة طبيا، حيث استأنفت الفحوصات الطبية اللازمة، التي يشرف عليها البرفيسور جاك سالس رئيس قسم طب الأطفال متعدد الاختصاصات بمستشفى الأطفال لاتيمون، في أفق تحديد مدى إمكانية إجراء عملية زرع كبد لها. وقال البرفيسور جاك سالس، الذي يتابع حالة الطفلة خديجة ل« الاتحاد الاشتراكي»، «لقد التقيت قبل يومين الطفلة من أجل فحصها ونحن بصدد برمجة إمكانية دخولها للمستشفى من أجل تقييم حالتها». وتحفظ البرفيسور جاك سالس عن تقديم أية تفاصيل عن وضعية الطفلة خديجة، وأكد في هذا السياق ل« الاتحاد الاشتراكي»،أن أي تصريح صادر عنه حول حالة الطفلة خديجة، سيكون تصريحا سابقا لأوانه». وشدد البرفيسور جاك سالس، في السياق ذاته «أن كل المعلومات المتعلقة بالوضعيةالصحية لخديجة سوف تقدم لأسرتها، وأنها «هي وحدها، ووحدها فقط التي ستقرر إذا ما كانت ترغب في التواصل حول الموضوع». وأشار البرفيسور جاك سالس بالموازاة، إلى أنه «لم يتم في الوقت الراهن، تشخيص مرض الطفلة خديجة»، وهو «الأمر الذي يجعل من المستبعد تحديد الخيارات الاستشفائية المتاحة»، مؤكدا «أنه لا يمكن الحديث عن أي شيء بخصوص حالتها قبل التوصل بكامل نتائج الفحوصات والتحاليل». وكشف الممثل المغربي هشام بهلول، التي تبنى حملة التضامن من أجل تمكين الاسرة من مصاريف العملية الجراحية، «أن حالة الطفلة خديجة، التي تستعين بقنينات الاكسجين للتنفس مستقرة» ،و«أن المصالح الطبية بمستشفى لاتيمون بصدد استكمال الفحوصات من أجل التحاق خديجة بالمستشفى لاستكمال العلاجات. وللإشارة فقد انطلقت حملة التبرعات من أجل توفير مصاريف العملية التي تقدر بأزيد من 200 سنتيم لإنقاذ الطفلة خديجة منذ مدة، وساهم فيها مواطنون مغاربة في الداخل والخارج كما تبنتها عدد من الشخصيات الفرنسية في عالم السياسة والطب والثقافة والاعلام لتسهيل تنقلها للتطبيب في فرنسا.