وجه نائب الوزير المكلف بالعلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني السيد لي جينيجيون دعوة رسمية الى الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر, لزيارة الصين على رأس وفد من الاتحاد الاشتراكي . تم ذلك في أول لقاء دولي للكاتب الأول الذي كان مرفوقا بعدد من الإخوة أعضاء العلاقات الخارجية . واستقبل ضيف الاتحاد الاشتراكي الذي قال في كلمته أنه وضع حزب الاتحاد الاشتراكي على رأس جدول برنامج زيارته للمغرب بمقر الحزب بالرباط صبيحة أمس،مرفوقا بسفيرة الصين في المغرب ووفد هام من حزبه. وبدوره عبر الكاتب الأول عن اعتزازه بهذه الزيارة مهنئا الضيف الصيني بنجاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني وانتخاب قيادته الجديدة، واضعا المكلف بالعلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في صورة أشغال المؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتدارس الجانبان قضايا مختلفة تتعلق بقضية الصحراء التي عبر فيها الجانب الصيني عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي باعتباره مشروعا بناء, داعيا الى ضرورة الحوار السلمي بين الأطراف المعنية لإيجاد حل دائم في إطار قرارات الأممالمتحدة مما يعود نفعا على المنطقة بكاملها . كما عبر الوفد الصيني عن دعمه لجهود فلسطين في الحصول على دولة مستقلة في إطار حل عادل وسلمي. أما بخصوص سوريا فقد تطرق الجانب الصيني الى قناعته في هذا الملف التي لا تدخل في إطار دعم النظام السوري بقدر ما تنسجم مع منطلقات البلد وقناعته التي تنطلق من عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وموقفه من التدخل العسكري وإيمانه بمبدأ السلم في حل النزاعات وتقرير الشعوب في اختياراتها لنظم الحكم في بلدانها. وانصب النقاش بين الحزبين على طرق تفعيل العلاقات الثنائية الحزبية والوطنية وفي هذا الصدد اعتبر المسؤول الصيني أن الاتحاد الاشتراكي هو بوابة حقيقية لتفعيل هذه العلاقة ووضع خارطة طريق جديدة فيما يخص الجانب الاقتصادي بالأساس في إطار اشتراكيتين واحدة بخصوصية مغربية وأخرى بخصوصية صينية مع المشترك القوي بينهما, خصوصا فيما يتعلق بالتعاون في دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وإيجاد فرص للشغل كعنوان عريض للدفاع عن الانصاف والعدالة الاجتماعية من منطلق تفعيل الجانب الاقتصادي المرتبط مباشرة بتحسين الأوضاع الاجتماعية واستقرار الشعوب . وبدوره رحب ادريس لشكر بمزيد من تفعيل العلاقة بين البلدين ملقيا الضوء على التطورات الحاصلة في هذا الجانب والمعززة بالعديد من الاتفاقيات الهامة.