أجرى عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برفقة أعضاء من المكتب السياسي مباحثات مع وفد صيني يترأسه شانك جيانكو، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وكاتب لجنة الحزب للجهة المستقلة هوي نينكسيا، مباحثات من أجل تقوية علاقات التعاون والصداقة ما بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الشيوعي الصيني وكذا تمثين العلاقات الدولية الثنائية مابين البلدين، المغرب والصين. خلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة دولة الصين بالمغرب، أبرز عبد الواحد الراضي أن علاقة الحزبين ترجع الى عهد قديم، نظرا للعلاقات الجيدة والطيبة التي كانت تربط قيادات الاتحاد الاشتراكي بقيادات الحزب الشيوعي الصيني، حيث سبق لوفد من الاتحاد أن زار الصين، وذكر الراضي أنه سبق له أن استقبل رئيس البرلمان الصيني، وكان لهذه العلاقات الأثر الايجابي والكبير على علاقات التعاون الثنائي المغربي على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وأطلع عبد الواحد الراضي الوفد الصيني على التطورات والإصلاحات الهيكلية على المستوى السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي التي شهدها المغرب خلال السنين الأخيرة، منوها في الآن ذاته بالموقف الايجابي لدولة الصين فيما يخص قضية وحدتنا الترابية، والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما هنأ عبد الواحد الراضي دولة الصين على المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الصين والتي يراها العالم بأسره بتقدير واعجاب. ومن جانبه شدد رئيس الوفد الصيني على الرغبة الأكيدة للحزب الشيوعي الصيني لتمثين وتقوية العلاقات ما بين الحزبين ،مشيرا في هذا السياق إلى أن الاتحاد ساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والاجتماعي للشعب المغربي، كما دعا الاتحاد الاشتراكي لزيارة الصين للحضور في الصيف القادم لدورة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وقدم رئيس الوفد الصيني تهانيه الى عبد الواحد الراضي بمناسبة انتخابه رئيسا للبرلمان. وبخصوص المواقف السياسية للمغرب، عبر رئيس الوفد الصيني عن ارتياحه لموقف المغرب الايجابي تجاه القضية الوطنية لدولة الصين. واعرب رئيس الوفد الصيني أن بلاده تسعى الى تطوير وتنمية علاقة التعاون الثنائية على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية لما له خير للبلدين، موضحا في هذا الإطار أن الصين حققت نسب مئوية مهمة في المجال الاقتصادي بالرغم من تداعيات الأزمة العالمية .