مباشرة بعد انتخابه رئيسا لفريق شباب الريف الحسيمة لكرة السلة، انخرط نبيل أوراش في مسلسل تحضير ملفات فريقه وتأهيل اللاعبين مع مايتطلبه ذلك من جهود مرتبطة أساسا في توفير االسيولة المالية الكافية لتوقيع العقود والرخص. وأثناء انهكامه في تحرير وتوثيق العقود، يفاجأ باللاعب لطفي حكمي يهاجمه محاولا انتزاع أوراقه تحت مبرر رغبته في الانتقال لفريق آخر لتحسين وضعيته الاجتماعية. عن ذلك الحدث، وعن موضوع انتخابه رئيسا للفريق، وعن المرحلة التي تمر منها كرة السلة الوطنية، يجيب نبيل أوراش، الشاب الذي يشتغل مسيرا لإحدى الشركات، كما يشتغل في المجال الإعلامي والصحفي. ماهو الجديد في قضية تعرضك لاعتداء من طرف اللاعب لطفي حكمي؟ في البداية، أنا أتأسف لما حدث، فاللاعب لطفي نهج سلوكا غير عقلاني، ولم يحترم أية ضوابط، فقد كان من المفروض أن يطرق أبواب المكتب المسير لكي يضع طلبه، وبالتالي يمنحنا ذلك فرصة دراسة ومناقشة مطلبه. لكنه قام، للأسف، باعتراض سبيلي، متفوها بعبارات ساقطة، بل وقام بالتهجم علي أمام أنظار الشهود ومنهم رجلي شرطة. طبعا، تقدمت بشكاية في الموضوع مرفقة بشهادة طبية ليتم اعتقال اللاعب، وبعد عرضه على النيابة العامة تم إطلاق سراحه بكفالة مالية. إذن هناك متابعة قضائية؟ بالفعل، لكنني رضخت لتدخلات فاعلين رياضيين بالحسيمة، وقررت التنازل عن متابعته، لكن المكتب المسير ظل متمسكا بقرار توقيفه إلى أجل غير مسمى مع غرامة مالية تقدر ب35 مليون سنتيم. انتخبت رئيسا للفريق الريفي خلفا لشقيقك مصطفى أوراش، هل نتحدث عن الاستمرارية؟ لايمكننا أن نصفها استمرارية، لأنه بعد استقالة مصطفى أوراش من رئاسة فريق شباب الريف الحسيمي لكرة السلة، قررنا نحن كمكتب مسير الذي رافق هذا الرئيس الذي قدم أشياء كثيرة لهذا الفريق، وحققنا معه كل إنجازات عديدة، اقتنعنا بفكرة منح الفرصة لأشخاص جدد لتكملة المسار الناجح الذي يسير فيه فريق شباب الريف الحسيمي، ولكن تفاجئنا بالتجاهل التام من طرف الجميع (السلطات المحلية - المجالس المنتخبة - والفعاليات الرياضية والاقتصادية) تكونت لجنة مؤقتة وفشلت في إيجاد رئيس وتكونت لجنة أخرى لجنة الانقاذ كآخر فرصة قبل تاريخ 11 نوفمبر كآخر أجل لوضع ملفات الفرق بالجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، فكانت هناك اجتماعات ماراطونية وبمبادرة من مندوب الشبيبة والرياضة بالحسيمة، انعقد الجمع العام الإستثنائي ولم يتقدم أحد وغيرة مني على الفريق وبدعم الجماهير المحبة لكرة السلة قررت أن أكون أتقدم للرئاسة لكن بشرط أن يكون الدعم المادي والمعنويً حاضرا.. كيف هي وضعية الفريق المالية؟ وضعية صعبة جدا، وهي المشكلة الكبيرة والعائق الذي نجده أمامنا. إلى حدود الساعة طرقنا جميع الأبواب دون جدوى، لا ندري لماذا هذا التجاهل بفريق شاب حقق ما عجزت عنه أغلب الفرق بالجهة، حيث شارك في تأهل الى البطولة الافريقية للاندية البطلة واحتل الرتبة 6 افريقيا أمام اعتد الفرق، ونظم كأس دولية تحت اسم الصحراء المغربية في إطار الديبلوماسية الموازية، وحقق اللقب لكن، كل هذا لم يشفع له عند المسؤولين لدعمه ومساعدته.. كرة السلة المغربية تعيش أزمة؟ بالفعل، فكرة السلة المغربية تعيش أزمة حقيقية، و هي أزمة مفتعلة نتجت عن صراعات شخصية، و كذلك من أجل مكتسبات شخصية، و لهذا أوجه رسالتي لهؤلاء، وأقول لهم أن مستقبل كرة السلة الوطنية مهدد بالانهيار ويجب مراجعة الاوراق قبل فوات الاوان.