{ ماذا تكتبين الآن..؟ اكتب «سردا ذاتيا» ، يلامس منطقة بكر في مشواري السردي ، لعلها تجربة تستحق أن أقف عندها كتابة، لأننا ك «عرب» ما تعوّدنا الاعتراف بصوت عالٍ في حيواتنا ، فهل أنجح..؟ ربما.. { إلى أي حد يسعفك هذا الفصل في الكتابة..؟ الشتاء موسم الدلع المشروع ، خصوصا لمن يعيش في بلد كالكويت ، فصل «صيفها ممتد كآهةٍ موجعة منذ مارس حتى نهايات نوفمبر» ! وعليه ، لابد من اقتناص تلك الأيام الموشاة بالقشعريرة للالتذاذ بالكتابة دفئا .. { أي فصل من فصول السنة يلهمك أكثر..؟ الفكرة تطرق جمجمة الرأس متى ما بزغت ، ولا أظنني انتظر إلهاما وفق موسم ما ، غير أن الاحداث والمحيط و التبدلات هي ما تغرس خنجرها في حبر قلمك لينزف كلاما كثيرا ومشاعر أكثر .. ! { أي شعور يعتريك عندما تنهين نصك..؟ خوف وخشية لا ثالث لهما ،، هذا ما يعتريني حينما أنجز نصا جديدا . { وأنت تكتبين هل تستحضرين المتلقي..؟ ألبس رداء القارئ الواعي ، القارئ ال ينتظر نصا سرديا جديدا /مختلفا من «ميس» وأحترم وقته القرائي وعقلة وثقافته .. فقط . { هل تمارسين نوعا من الرقابة على ذاتك وأنت تكتب..؟ أبدا .. أمارس رقابة سردية فكرية ولا أدع مجالا للركاكة قدر المستطاع هذا كل شيء . { إلى أي حد تعتبرين الكتابة مهمة في حياتك..؟ الكتابة صلاة ، فهل يكفيها هذا..؟ { إلى أي حد أنت راضية عما كتبت..؟ ليس بعد .. أشعر بأن هناك الكثير مما لم يُقل/ يُكتب .. وأنا لم أفعل شيئا حقيقيا يخدم القارئ حتى اللحظة ، وكل الجوائز التي تلقيتها ماهي إلا «هرطقة»، وعليّ أفعل. { عادة هل تعيدين قراءة ما كتبت قبل اتخاذك لقرار النشر..؟ قراءة أخيرة بصوت عالٍ للتأكد من جودة ما نثرت للقارئ ولا أكثر .