مرض السرطان لا يميز بين الغني والفقير يكاد يكون علاج السرطان في الدول النامية بدائيا وينظر إلى الإصابة بالمرض بأنه حكم بالإعدام، كما انه لا يحتل أولوية لدى الجهات المانحة للمساعدات، لذا ساد اعتقاد خاطئ بانه مرض الأغنياء، غير ان هذا المفهوم بدأ يتغير الآن. و يحرص «جاكسون اوريم» الأوغندي الذي يعمل على إحداث تغيير في هذه النظرة ، رغم انشغاله الدائم على مباشرة المرضى بنفسه، و هو يقول «من بين الاشياء التي رصدتها بوضوح شديد ان معظم مرضى السرطان هم أناس عاديون، وهذا يدهشني لأنه عندما كنت ادرس في كلية الطب وكنت اقرأ الكتب كان يعتقد الناس أن السرطان مشكلة تواجه الدول الغنية».وقال «باشرت علاج هؤلاء المرضى وهم فقراء وتأكدت من خطأ الصورة التي ينظر بها الناس الى هذا المرض». و قد درس اوريم طب الاورام في الولاياتالمتحدة وعاد الى اوغندا ليتولى رئاسة «معهد اوغندا لمكافحة السرطان» التابع للحكومة عام 2004، وعلى مدار سنوات أصبح خبير طب الاورام الوحيد في البلاد.ولا يشكو اوريم من مشقة العمل، بل من اشياء اخرى تدفعه الى الضيق، منها المقولة التي يتداولها أشخاص من دول متقدمة يصفون السرطان بأنه مرض لا يصيب الفقراء. وهناك ايضا اعتقاد بأن علاج مرض السرطان باهظ التكلفة، وانه يحتاج الى تكنولوجيا فائقة غير متوفرة في الدول الفقيرة. ويقول اوريم هذا الاعتقاد ليس حقيقيا بالضرورة، فالجراحة والعلاج الكيمائي على سبيل المثال لا تحتاج الى ملايين الدولارات. «بي بي سي أونلاين» العلم في خدمة رشيدة داتي قضت محكمة فرنسية الثلاثاء الماضي بأن يخضع واحد من أغنى أغنياء فرنسا الى اختبار فحص الأبوة لمعرفة ان كان هو والد الطفلة التي أنجبتها الوزيرة السابقة رشيدة داتي. وأفيد ان الملياردير «دومنيك ديسين» الذي يمتلك سلسلة من اعرق الفنادق والكازينوهات والمطاعم أمضى عطلة مع داتي عندما كانت وزيرة للعدل في حكومة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الا ان ديسين ينكر انه والد الطفلة البالغة من العمر الآن 3 سنوات. ولا يمكن ان تجبر المحكمة ديسين على قرار الخضوع لهذا الاختبار بناء على دعوى داتي، الا انها ستعتبر أن رفضه إجراءه بمثابة دليل على انه والد هذه الطفلة. و كانت داتي (46 سنة) التي أنجبت طفلة في 2 يناير في عام 2009 من دون الافصاح عن والدها، قد رفعت قضية ضد ديسين في محكمة في فيرساي لتجبره على الاعتراف بطفلته. ويمتلك ديسين مطعماً عريقاً في الاليزيه وحوالي 37 ملهى ليلياً و15 فندقاً فخماً و130 مطعماً وبارات، وقدرت ثروته بحوالي مليار ونصف المليار دولار امريكي العام الماضي