تعيش ساكنة دواوير اساكن و كتامة، خلال الأيام الأخيرة، حالة خوف وترقب، بسبب محاصرة الثلوج الإستثنائية الكثيفة التي عرفتها جبال الريف والتي وصلت إلى 50 سنتمترا. وتسببت التساقطات الثلجية في محاصرة سكان مجموعة من الدواوير ، وعزلتهم عن العالم الخارجي لأجل غير معلوم . أما السكان الموزعون على الدواوير : أزيلا وجبل تدغين وتبرانت وباب برد بني أحمد، فمازالوا يئنون تحت الحصار، منذ التساقطات الثلجية ، التي غطت جبل تدغين، الذي يفوق علوه 3 آلاف متر. كما وجد سكان إساكن وكتامة أنفسهم محاصرين، بعد انقطاع طريق بين إساكن والحسيمة والحسيمة وتطوان ، بسبب كثافة الثلوج. وتعيش المناطق المعزولة في صراعات يومية مع وعورة المسالك الجبلية، وتعقد التضاريس، والمخاطرة بحياتهم في عبور الأودية الهائجة بالمياه، والمحملة بالأحجار. وقالت مصادر مطلعة للجريدة إن أغلب السكان يعتمدون على الشاي والخبز في جميع الوجبات الأساسية، بعد أن نفد مخزونهم من التموين الغذائي بسبب الحصار، بالإضافة إلى قلة حطب التدفئة ، كما أن الطريق الوطنية رقم 2 التي تربط طنجةبالحسيمة، قُطعت بجماعة مولاي احمد الشريف، وكذلك الطريق الجهوية رقم 509 التي تربط الحسيمة بفاس كانت مقطوعة بجماعة كتامة، وحتى الطريق الوطنية رقم 8 التي تربط ترجيست بفاس قُطعت بجماعة بني بونصار، وذلك منذ يوم الجمعة الماضي، ورغم محاولات آليات التجهيز إزالة الثلوج عن الطريق غير أنها لم تفلح لتظل معاناة السائقين ومستعملي هذه الطريق مستمرة، كما أكد العديد من المواطنين بتلك المناطق أن اجتياز بعض المقاطع الطرقية التي غمرتها الثلوج تبقى مغامرة حقيقية، حيث يفضل معظم السائقين المرابطة على الطريق لغاية ذوبان الثلوج. واستنكر السكان خلال إتصالاتهم بالجريدة تماطل المصالح التابعة للتجهيز والنقل في تحريك الآليات والجرافات لإزالة الثلوج التي تحاصر السكان ولفك العزلة عنهم. ومن جهة اخرى، ففي غياب طرق ومسالك ،فقد ظلت بعض الجماعات القروية والدواوير في عزلة تامة عن العالم الخارجي ،وهو ما ضاعف من معاناتهم بسبب عدم تمكنهم الوصول الى الاسواق الاسبوعية ( ازرو- تمحضيت-ع.اللوح-كيكو ايموزار كندر) التي تعتبر حسب كل منطقة المصدر الاساسي للتزود والتبضع بالمواد الغذائية والاعلاف لقطعانهم.