تميز انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة بإقليم تاونات بنوع من الارتجالية والتعثر نتج عن ذلك عدة مشاكل أعاقت انطلاقة مسيرة القطاع رغم الحماس الذي أظهرته الوزارة في تعاطيها مع قضايا التربية والتعليم تجلت في الخطابات الرنانة و الحماسية دون البحث لها عن وقع على مستوى الواقع في إطار اعتماد مقاربة شمولية و عامة، و قد ظهر هذا التعثر بشكل بارز و جلي على مستوى التعليم الأساسي خصوصا بسبب الخصاص الكبير الحاصل على مستوى الموارد البشرية، لدرجة أن الدراسة في بعض الفرعيات أو المجموعات المدرسية النائية لم تنطلق بعد رغم كون الأسدس الأول قد يوشك على نهايته. ولعل هذا الوضع هو الذي تعرفه فرعية «أولاد افرياخ» التابعة لمجموعة مدارس كعب بن زهير بباشوية طهر السوق، حيث و لحدود الساعة لم يتلق تلاميذ السنتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي أي درس ، كما أن المستويات الأخرى بنفس الفرعية لم تنطلق بها الدراسة بعد، و خصوصا مادة الفرنسية.و لا تتوفر المؤسسة التي تضم ست مستويات تعليمية إلا على إطار تربوي واحد. و الملاحظ أن هذا المشكل يتكرر كل سنة، إذ و لسنة الرابعة على التوالي و المؤسسة المذكورة تعرف عجزا وخصاصا في الأطر التربوية و يستمر الوضع على هذا الشكل إلى غاية إشراف السنة الدراسية على نهايتها لتضطر معه نيابة وزارة التربية الوطنية إلى اعتماد حلول ترقيعية في أخر كل السنة من خلال دعم المؤسسة بأطر سد الخصاص لأنقاد السنة الدراسية من البياض. يحدث ذلك دون أن يكلف السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية نفسه عناء البحث عن بديل حتى يتلق هؤلاء الأطفال تعليمهم بشكل طبيعي على غرار أبناء الوطن، و ذلك رغم نداء أباء و أولياء التلاميذ، و احتجاجاتهم المتكررة، و رغم المطلبات المتكررة للسيد مدير المؤسسة و كذا السلطات المحلية التي ما فتئت في كل مناسبة تطالب النيابة بضرورة رأب الخصاص الذي تعرفه هذه المؤسسة كان أخرها خلال الأسبوع المنصرم في إطار لقاء مع السيد النائب الإقليمي للوزارة و الذي ترأسه السيد عامل الإقليم، و رغم الوعود الذي توعد بها السيد النائب بضرورة رأب هذا الخصاص إلا أن ذلك لم يتم و بقي الوضع كما كان. وقد علمت الجريدة أن ممثل السكان بالجماعة أن اقترح عدة بدائل في إطار اللقاء الذي جمعه مع السيد النائب الإقليمي لمعالجة هذه المعضلة التي طالما تتكرر سنويا أهمها توفير وسيلة لنقل التلاميذ في إطار شراكة بين عدة متدخلين في القطاع، وتتحمل مسؤولية تدبير هذه الوسيلة جمعية السكان من حيث توفير السائق و كذا الوقود و قطع الغيار، وبالتالي يمكن توزيع تلاميذ السنة الخامسة و السادسة على نفس المستويات بمركز المجموعة، وتقتصر المؤسسة على الإبقاء بالنسبة للمستويات الأربع، و بالتالي ستمكن الوزارة من التوفر على أطر تربوية والتي هي في حاجة إليها.