إعمالا لمبدأ الشفافية والوضوح وحيث أن أية تجريبة ديمقراطية تقتضي منا اليقظة عند قراءتها بناءا على معطيات واقعية ارتأينا كمستشار جماعي وبعيدا عن كل المزايدات والاتهامات المجانية ، مراسلة المجلس الأعلى للحسابات بجهة الشاوية ورديغة باعتباره يشكل آلية قانونية للقيام بافتحاص للجماعة القروية التي انتمي إليها وهي جماعة أربعاء العونات، آملين من المجلس المذكور أن يتوفق في تبديد الغموض وتقديم الأجوبة اللازمة والحقيقية على ارض الواقع لساكنة متعطشة لمعرفة كيف تدبر شؤونها وكيف تصرف أموالها . في إطار الدور الريادي الذي يلعبه المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على الاختلالات سواء على مستوى التسيير أو التدبير في العديد من المجالات والمؤسسات العمومية، ومنها الجماعات الحضرية والقروية، ونظرا للأهمية التي تكتسيها عملية تدقيق الحسابات المعنية ورفعا لكل لبس، يشرفنا أن نضع بين أيديكم بعض العناصر التي نعتبرها مدخلا لإجراء عملية افتحاص للجماعة القروية لأربعاء لعونات وهو مطلب يحظى بإجماع ساكنة هذه الجماعة. فمنذ سنة 1992 إلى اليوم عرفت المنطقة تذمرا واستياء عاما من بعض الانجازات التي لا تحظى بالأولوية وصرفت عليها أموال طائلة لم تكن مطابقة للمواصفات والمعايير المنصوص عليها في دفاتر التحملات، وفي غياب رقابة فعلية من طرف الجهات المعنية المسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر على صرف المال العام. ومن بين هذه المشاريع الكبرى التي تثير الشبهات والتساؤلات من طرف جل مكونات المجتمع المدني والمواطنين: السوق الأسبوعي الذي صودق على إنجازه سنة 1992 وبدأت الأشغال به سنة 1995، حيث نصت الدراسة على بناء سوق بمواصفات عصرية (تشمل عددا من المتاجر وغرفة تبريد ومسجدا وطرقا ومرافق اجتماعية ، مركز الدرك الملكي ، المجرى الصحي للمجزرة )، وقد حددت قيمته آنذاك في مليار سنتيم تقريبا. وبناء عليه تم تكليف مقاول يقطن بمدينة تمارة بإنجاز المشروع، بقرار من رئيس الجماعة القروية آنذاك السيد الزواني مصدق وقد أنجز السوق بعد مدة طويلة، حيث تم تشغيله سنة 2007 في عهد الرئيس الحالي دون المواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات بناء على الدراسة الأولى التي أنجزت ويمكن معاينة درجة الخراب والتصدع الذي أصاب جدرانه بعد سنة من استعماله. - القنطرة التي تربط بين المركز ومنطقة رجال لعونات والتي تتطلب افتحاصا لأنها دون المواصفات المطلوبة. - عملية حفر الآبار خلال الفترة الحالية تثير تكلفة انجازها علامة استفهام، تتطلب أيضا تدخلا عاجلا. - انجاز موقف السيارات (مأرب) أمام السوق الأسبوعي يتطلب هو الأخر عملية افتحاص ... بالإضافة إلى بعض المسالك الطرقية، وأيضا الطريق المتجه إلى سيدي بنور الموجود أمام المحلات التجارية والتي مولت جهة عبدة دكالة جزء كبيرا لإعادة صيانته، فضلا عن الطريق المحاذي لدار الطالب. - بالإضافة إلى ما يسمى بنماذج الطلبيات les bons de commande التي تثير اكبر علامة استفهام في التدبير وتتطلب من المجلس أن يوليها عناية فائقة.