اختارت جمعية فضاء للمستقبل عضو فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، تخليد اليوم العالمي لمحاربة العنف لهذه السنة الذي يصادف 25 نونبر، إطلاق حملة تحسيسية وتربوية وطنية حول موضوع التحرش الجنسي تحت شعار وقف " ماتحرش بيا متساويين في الكرامة والحرية" في الفترة الممتدة من 14-11-2012 الى غاية 02 دجنبر 2012. إن اختيار هذا الموضوع نابع من كون هذه الظاهرة متفشية في مجموع التراب الوطني، وأصبحت تزداد وتيرتها في الأماكن العامة والخاصة (أماكن العمل، الإدارة، المؤسسات التعليمية، الأماكن العمومية..)، واقتناعا من جمعية فضاء للمستقبل كون التحرش الجنسي يشكل سلوكا جنسيا غير مرغوب فيه ويسبب أذى نفسيا ومعنويا للمتحرش بها، ذلك أنه يشكل اعتداء على حرمة الآخر. وهو إما لفظي مثل التعليقات على المظهر أو المخاطبة بكلمات ذات محتوى جنسي، ومنه ما هو غير لفظي متل التحديق و النظرات أو إيحاءات وإشارات جنسية، وغيرها، وكذا المضايقات الجسدية .) وقد يصدر عن شخص له سلطة تجاه المتحرش بها (العمل، الإدارة، المؤسسات التعليمية..) أو سلطة اجتماعية نابعة من الثقافة السلطوية الذكورية. بالرغم من أن القانون الجنائي الحالي في فصله 503 يعاقب على التحرش الجنسي الناتج عن استغلال السلطة المباشرة على المتحرش بها من أجل الحصول على أغراض ذات طبيعة جنسية، غير أنه يصمت عن التحرش الجنسي التي تعاني منه النساء و الفتيات في الشارع وفي كل الفضاءات العمومية . وتؤكد الإحصائيات الصادرة للمندوبية السامية أنالتحرش الجنسي غير مرتبط بشكل اللباس والمظهر الخارجي، كما انه غير مرتبط بالسن أو بشريحة اجتماعية معينة. وتطالب الجمعيات النسائية والحركة الحقوقية بتجريم كل أشكال التحرش الجنسي بما فيه التحرش في الشارع. إن الدستور الجديد يحظر التمييز والعنف مهما كان مصدره والفضاء الذي يتم فيه ، عاما أو خاصا ، كما ينص على المساواة بين النساء والرجال في الحريات والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وجمعية فضاء للمستقبل إذ تنخرط في النضال الحقوقي الى جانب الحركة النسائية والحقوقية من أجل تفعيل مقتضيات الدستور لضمان الحرية والكرامة والمساواة لجميع المواطنات والمواطنين، تدعم مطالب الحركة النسائية من أجل قانون شامل يحمي النساء من العنف والتمييز ويضمن حقوقهن الإنسانية . كما تعي أن القانون وحده وبالرغم من أهميته، غير كاف للقضاء على الظاهرة إذ لابد من تغيير العقليات . وتدعو إلى تعبئة كل الشباب والشابات من أجل المساهمة في النضال لمكافحة التحرش الجنسي في أفق القضاء عليه. وتتوج حملته التحسيسية بتنظيم وقفة وطنية تحت شعار "وقف "ما تحرش بيا متساويين في الكرامة والحرية"وذلك بالرباط أمام البرلمان يوم السبت 1 دجنبر 2012 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. وتعود تفاصيل الحادثة المروعة التي خلفت مصرع شخصين، إلى حالة السكر التي كان عليها الجاني والتهور وعدم احترام مسار السير، حيث كانت الدراجة النارية قادمة بسرعة مفرطة دون أن يراعي السائق عدم ملاءمة السرعة لظروف الزمن ومكان السياقة، حيث دهس المسمى قيد حياته "عمر احرازمي" البالغ من العمر 26 سنة( متزوج وينتظر مولودا) يعمل حارسا ليليا في ورشات الفخار بمنطقة بنجليق، بينما الشخص الآخر الذي كان راكبا خلفه توفي حين وصوله إلى المستشفى بفاس. وعقب دفن الشاب بعد صلاة الظهر من أول أمس السبت، خرجت مسيرة جماهيرية غاضبة وحاشدة نددت من خلالها الساكنة وأصدقاء المرحوم وعدد من فعاليات المجتمع المدني بهذا الحادث وبالجرائم المستمرة في مسيرة حاشدة حيث انطلقت من مكان الحادث وجابت شوارع المنطقة طولاً وعرضا قبل أن تحاصرها القوات الأمنية على مستوى ساحة باب الفتوح، خوفا من أن يتطور الوضع.