رغم أن «جمعية دواري في التنمية المستدامة» التي يوجد مقرها بدوار الدغاغية بجماعة الزيايدة بإقليم بنسليمان، تعتبر حديثة التأسيس (تأسست في أبريل2011 ) ، فإنها استطاعت بفضل المجهودات الملموسة و المتواصلة لمكتبها المسير و المكون من مجموعة من الفعاليات و الأطر النسوية، أن تحقق مجموعة من المنجزات و المشاريع الاجتماعية التي كان لها تأثير إيجابي و وقع خاص لدى المستفيدات من نساء الإقليم من بعض البرامج و المشاريع التي تتبناها و تشرف عليها الجمعية ، و هي أنشطة مركزة أساسا على المشاريع المدرة للدخل ، و بفعل عملها المتميز بالجدية و نكران الذات من طرف عضوات مكتبها فقد تمكنت ، خلال سنة و نصف، من إنجاز عدة مشاريع و توقيع مجموعة من اتفاقيات شراكة التي تخلق أنشطة مدرة للدخل و تستهدف بالأساس النساء القرويات مع كل من اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مع بعض الجمعيات و المهتمين الأجانب ، حيث استفادت من دعم المبادرة الوطنية لتفعيل مشروع تربية النحل بنواحي المدينة، وذلك من خلال شراء 150 صندوقا لهذه العملية و كذا اقتناء الوسائل التقنية و اللباس لفائدة المستفيدات من هذا المشروع و البالغ عددهن 17 مستفيدة و اللواتي استفدن من تكوين خاص في هذا المجال من طرف أطر تقنية بلجيكية. و قد عرف هذا المشروع نجاحا كبيرا بشهادة الجميع تمكنت خلاله المستفيدات من إنتاج كمية مهمة من العسل و تحقيق مداخيل مالية هامة ساعدتهن على الرقي بمستواهن المعيشي. نفس الشيء عرفه مشروع تربية وإنتاج حليب الماعز الذي استفادت منه ما يزيد عن 10 نساء قرويات، حيث اقتنت الجمعية عددا مهما من رؤوس الماعز في إطار اتفاقية شراكة موقعة بينها و بين المستفيدات و عملت في هذا الإطار على اقتناء فحلين لهن من أصل الألب لتلقيح و تحسين نسل الماعز. كما قامت خلال الصيف الأخير بتنظيم عملية إعذار جماعي لفائدة الأطفال الصغار من مختلف مناطق الإقليم استفاد منها ما يزيد عن 120 طفلا مع القيام بعمليات جراحية لفائدة 24 طفلا أجراها أطباء مختصون و تم خلال هذا الحفل توزيع مجموعة من المواد الغذائية على الأسر المعوزة من طرف الجمعية ، همت 100 أسرة حيث استحسن الجميع هذه الالتفاتة الطيبة. و خلال الموسم الدراسي الحالي عملت الجمعية على توزيع المحفظات و الأدوات المدرسية على التلاميذ المتمدرسين المنتمين لمختلف دواوير جماعة الزيايدة. بالإضافة إلى مشاركتها في بعض المعارض الخاصة بالمنتوجات النسوية داخل و خارج الإقليم. لكن رغم كل الأعمال و المشاريع الجادة و الهادفة التي قامت بها جمعية دواري في التنمية المستدامة الحديثة العهد، و التي يشهد بها الجميع من مهتمين و مسؤولين، فإن بعض المتطفلات و المتطفلين على العمل الجمعوي ممن اعتادوا السباحة ضد التيار، بدؤوا في التحرك للتشويش على عمل الجمعية و عرقلة المسيرة الناجحة لها ، و ذلك من خلال افتعال بعض المشاكل مدعومين في ذلك من طرف بعض الجهات و الأشخاص الذين يعرفهم العام والخاص و لهم باع طويل في محاربة العمل الجمعوي الجاد و المسؤول بالإقليم ، لكن كل ذلك لم يزد مكتب الجمعية إلا إصرارا في مواصلة عمله النبيل حيث سطرت الجمعية برنامجا متنوعا لبعض الأعمال التي تعتزم القيام بها في القادم من الأيام و من بينها القيام بمبادرة خيرية لفائدة الأطفال المتواجدين بمركز حماية الطفولة ببنسليمان بمناسبة الاحتفالات بيوم عاشوراء. فمن له المصلحة في فرملة و عرقلة التسيير الناجح للجمعية المذكورة التي تضم في مكتبها نساء ذات كفاءات عالية( مهندسة، صيدلانية، أستاذة ... و من ضمنهن عضوات أجنبيات استقررن ببلادنا منذ حوالي 30 سنة و منهن أيضا من لهن مستويات دراسية جامعية و يتوفرن على دبلومات دراسية عليا) كل همهن هو مساعدة النساء القرويات على القيام ببعض الأنشطة المدرة للدخل؟