تأسست جمعية الرحامنة للتنمية القروية، في 22 غشت 2006، بالمدار القروي لدوار المهازيل اولاد صالح في جماعة الجبيلات بإقليم الرحامنة، بمكتب متكون من أبناء الدوار المتعلمين. وتهتم الجمعية، حسب تصريح، رئيسها ياسين الطبري ل"المغربية"، بكل ما من شأنه تنمية المجال القروي، وتحسين ظروف العيش فيه، والرفع من إنتاجية سكان الدوار ومداخيلهم اليومية، عبر المشاريع المدرة للدخل، وهو الأمر الذي انخرطت فيه الجمعية عبر الشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وانخرطت الجمعية بموجب الشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في عدد من المشاريع المدرة للدخل، كمشروع تسمين الأبقار الموجه لسكان دوارالمهازيل اولاد صالح، والذي أحدثته الجمعية في العام 2007، وحقق أرقام انخراط مهمة من لدن عائلات الدوار، وهو الأمر الذي فتح أمامهم مجالا آخر للربح عبر تربية الأغنام والماعز الشائعة في المجال القروي لإقليم الرحامنة ككل، كما أن المشروع حقق لأصحابه نسبة دخل شهري مهمة، خلصتهم من بعض الاعتماد على مواسم الزراعة والأمطار. وفي إطار شراكة أخرى مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تبنت الجمعية تسيير مشروع "سقاية" ماء عمومية بدوار المهازيل اولاد صالح، وهي المصدر الوحيد للمياه الصالحة للشرب بالدوار بعيدا عن الآبار التقليدية، ويدوم عمل "السقاية" العمومية طيلة اليوم من أجل تلبية طلبات سكان الدوار المتزايدة للمياه، خاصة في ظل المناخ الشبه جاف، الذي يسود المنطقة. وأضاف ياسين الطبري في تصريحه ل"المغربية"، بأن الجمعية سعت إلى تحقيق الربط الفردي للمياه بالنسبة لعائلات الدوار انطلاقا من "السقاية" الوحيدة، من أجل تخفيف العبء عن الأهالي وتقريب هذه المادة الحيوية إليهم في بيوتهم، إلا أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، رفض هذه الخطوة نظرا لضعف صبيب مياه السقاية، والذي تحصل عليه من مدار دائرة سيدي بوعثمان القريبة. وعملت جمعية الرحامنة للتنمية القروية منذ تأسيسها، على خلق مجموعة من رياض الأطفال في مدار جماعة الجبيلات القروية، وهو المشروع الذي استهدف 255 طفلا من أبناء سكان المنطقة، عبر 10 أقسام موزعة على الدواوير المنضمة تحت لواء جماعة الجبيلات. معيقات لعل المجال القروي الذي تشتغل به جمعية الرحامنة للتنمية القروية، من أهم المعيقات المطروحة في وجه اشتغالها، فضعف المستوى التعليمي والثقافي لأبناء المنطقة، انعكس سلبا على الوعي بأهمية العمل الجمعوي، وضرورة تكاثف جل المجهودات فيه من أجل تحقيق تنمية قروية حقيقية، حسب رأي رئيس الجمعية، وهو الأمر الذي وضع عدة تحديات أمام الجمعية وقلص من تفاعلها مع محيطها الداخلي. ويشكل الدعم المادي معيقا آخر أمام الجمعية، فهذه الأخيرة تقتصر على انخراطات أعضائها وعلى شراكة يتيمة مع المجلس البلدي لجماعة الجبيلات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في ظل حاجة أكبر لمزيد من الشراكات التي من شأنها بلورة الاهتمام الوطني بفك العزلة عن العالم القروي.