لم يعد العمل الجمعوي الجاد والهادف حكرا على الرجال، إنما هناك تجربة رائدة في مجال هذا العمل أكدتها مجموعة من النساء بالجماعة القروية لمفاسيس بإقليمخريبكة عندما بادرن إلى تأسيس جمعية أطلقن عليها اسم: «جمعية النور النسوية للتنمية القروية بالمفاسيس». حيث تمكنت هذه الجمعية من تحقيق برنامج متعدد ومتنوع وهادف شمل عدة محاور وأهداف لإدماج المرأة وذلك من خلال إنجاز مشاريع فلاحية ساهمت في رفع المستوى المعيشي للمستفيدين بالإضافة إلى خلق أنشطة منتجة ومدرة للأرباح من ضمنها تربية الدواجن، الأرانب، تربية النحل، تربية الغنم والماعز والبقر وغيرها والقيام بأنشطة ساهمت أيضا في الرفع من مستوى الوعي لدى المرأة مثل محاربة الأمية، الإرشاد والتكوين في عدة مجالات، زيادة على العناية بصحة المرأة القروية فيما يخص الإنجاب وصحة الأم وتحسين تغذيتها وتنظيم الأسرة، والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع التعليم الأولي بالعالم القروي، وشبه الحضري، والقيام بربط علاقة التعاون مع عدة منظمات وطنية وجهوية وإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بين المشاريع التي تشتغل عليها الجمعية توفير تجهيزات خاصة بتربية الأرانب، فقاصة لإنتاج البيض البلدي، زراعة الحبوب، الجلبان والفول وكذا القيام بأنشطة مختلفة في مجال التعليم كالتربية غير النظامية، تعليم الكبار، التعليم الأولي، الدعم التربوي، المسرح، وفي مجال التكوين المهني تعمل الجمعية على تعليم الطرز، الخياطة، الزربية، التريكو، الديكور، وقد شاركت الجمعية في عدة معارض دولية وجهوية ووطنية وإقليمية ووقعت مجموعة من اتفاقيات شراكة مع كل من كتابة الدولة المكلفة بمحاربة الأمية والتربية غير النظامية ونيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بخريبكة، والمديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة: ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ومندوبية التعاون الوطني، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ثم عمالة إقليمخريبكة.