ترأس جلالة الملك محمد السادس أول أمس الاثنين بمراكش مراسم التوقيع على الوثائق المتعلقة بتمويل وإنجاز، واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات. الأمر يتعلق بخطوة هامة في تنفيذ مشاريع كبرى للطاقات المتجددة التي تنفذ في إطار الاستراتيجية الطاقية للمغرب التي تجعل من تطوير هذا النوع من الطاقة والنجاعة الطاقية أولوية وطنية. عقب ذلك ترأس جلالة الملك محمد السادس مراسم التوقيع على تسع اتفاقيات، تتعلق بتمويل وإنجاز واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات. ويتمثل الهدف الأساسي من هذا المشروع، الذي قدرت تكلفته بنحو 7 ملايير أورو من الاستثمارات وسيمكن من الحد من 3.7ملايين طن من انبعاثات الغازات الكربونية، في تمكين المملكة من طاقة إنتاجية تعادل 14 في المائة من إجمالي الإنتاج الطاقي للبلاد. وبالنظر إلى موجة ارتفاع استهلاك الطاقة في العشر سنوات الأخيرة، يأتي المخطط المغربي للطاقة الشمسية لرفع تحدي مضاعفة الأدوات الإنتاجية في هذا الميدان بحلول 2030، وذلك من خلال انجاز خمسة مواقع تشمل ورزازات (500 ميغاوات) وعين بني مطهر (400 ميغاوات) وسبخة التاه (500 ميغاوات ضمنها مرحلة أولى بطاقة إنتاجية تصل إلى 160 ميغاوات) وفم الواد (500 ميغاوات) وبوجدور (100 ميغاوات). وسيسهم هذا المخطط في تلبية الطلب على الكهرباء، والحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتحرر من التبعية المطلقة الأحفورية التي ما فتئت أسعارها ترتفع في الأسواق العالمية، حيث يهيمن البترول على الباقة الطاقية للمملكة بنسبة تصل إلى 61 في المائة متبوعا بالفحم بنسبة 28 في المائة. ويتميز مشروع ورزازات بتخصيص مساحة 300 هكتار لبنيات البحث والتطوير لاختبارات وتجريب الآليات المبتكرة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، إضافة إلى أنه سيمكن من خلق ألفين و500 منصب شغل في مرحلة تشييده و500 منصب شغل حين يدخل مرحلة الاستغلال. ويفتح المشروع، الذي يندرج في اطار مخطط الطاقة الشمسية المغربي، الباب أمام بدائل مهمة لإنتاج الطاقات المتجددة في البحر الأبيض المتوسط، ويعزز هناك تطلعات لخلق سوق متوسطية للكهرباء تكون مرتبطة بالاتحاد الأوربي، حيث من المقرر أن يصدر المغرب فائض الكهرباء إلى أوروبا عبر إسبانيا، علما بأن لديه رخصة للتداول في سوق الطاقة تتيح له بيع الكهرباء. وفي هذا السياق، سيمكن المخطط من تزويد السوق المغربية ابتداء من سنة 2015 وجزءا من السوق الإسبانية انطلاقا من سنة 2020 ،على أن يوفر 42 في المائة من حاجيات المغرب الطاقية من الكهرباء، إضافة إلى جزء من حاجيات دول أوربية كألمانيا واسبانيا حيث من المتوقع أن ينتج في غضون سنة 2050 ، بموازاة مع مشروع مماثل في مصر ، ما يناهز 15 في المائة من الاستهلاك الأوربي للكهرباء. وعلى المستوى الجهوي سيساهم المخطط، بتنسيق مع المنظمات غير الحكومية المحلية، وبشكل مباشر ، في فك العزلة عن القرى المجاورة للمحطات المزمع إنشاؤها، من خلال تحسين إمكانية الوصول إليها عبر الطرق وتسهيل استفادتها من الكهربة والماء الصالح للشرب، وبالتالي ربح رهان الطاقات المتجددة كرافعة للتنمية المستدامة. إسبانيا تفكك شبكة مغربيات يتحايلن للحصول على تصريح إقامة أقدمت قوات الحرس المدني الاسبانية في مقاطعة ألميريا، مؤخرا، على تفكيك شبكة تعرض على المهاجرات المغربيات تقنين أوضاعهن بإسبانيا، والحصول على إعانة عبر التظاهر بأنهن ضحايا للعنف الذكوري. وخلال العملية الأمنية تم اعتقال 18 شخصا بتهمة التقدم ببلاغات كاذبة واختلاق جرائم وتهديدات وتزوير وثائق والانتماء لشبكة إجرامية، التي نسب لها تقديم 14 بلاغا كاذبا على الأقل بشأن حوادث عنف ذكورية. وكانت الشبكة تجري اتصالات بمغربيين مقيمين بشكل قانوني في إسبانيا، وتعرض عليهم ما بين ألفين وأربعة آلاف يورو للتظاهر بأنهم اعتدوا على الضحايا المفترضات، مع وعدهم بأنه بمجرد توصل تلك السيدات لتقنين وثائق إقامتهن سيسحبن البلاغ وسيحفظن القضية.