من المرتقب تقديم العروض النهائية، الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع الطاقة الشمسية في نونبر المقبل، على أن يجري الإعلان عن العروض الفائزة بحلول نهاية السنة الجارية. مشروع الطاقة الشمسية ببني مطهر بجرادة وكانت وكالة الطاقة الشمسية دعت المستثمرين المهتمين لتقديم عروض لبناء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية قرب مدينة ورزازات، بقدرة 500 ميغاوات، أو ما يكفي لتزويد 90 ألف منزل بالكهرباء. واختار المغرب، الذي يعتزم استثمار تسعة ملايير دولار لبناء خمس محطات للطاقة الشمسية، ستمثل 38 في المائة من قدرة البلاد الفعلية على توليد الكهرباء بحلول 2020، التقنية الشمسية الحرارية للمحطة الأولى. وكان مصطفى بكوري، الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الشمسية، قال، في تصريح صحفي سابق، "اخترنا التقنية الشمسية الحرارية لهذه المرحلة، التي تتضمن بناء وحدة للطاقة الشمسية تنتج، على الأقل، 125 ميغاوات". وستكون هذه الوحدة جزءا من مجمع ورزازات الشمسي، الذي تبلغ طاقته 500 ميغاوات، وسيقام قبل نهاية سنة 2015. وتتطلع الاستراتيجية الطاقية الجديدة إلى إيلاء مكانة متميزة لتنمية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، إذ سترتفع حصة الطاقات المتجددة، ضمن مجال إنتاج الطاقة بالمغرب، إلى 42 في المائة بحلول سنة 2020، مقابل 26 في المائة حاليا. ويتوزع حجم إنتاج الطاقات المتجددة، سنة 2020، بالتساوي بين الطاقة الشمسية (14 في المائة)، والطاقة الريحية (14 في المائة)، والطاقة الكهرومائية (14 في المائة). ويسعى المشروع الوطني للطاقة الشمسية، الذي سيجعل المغرب فاعلا مرجعيا في هذا المجال، إلى إنشاء قدرة إنتاجية للكهرباء، انطلاقا من الطاقة الشمسية، قدرتها ألفي ميغاوات، في أفق 2020 . ويندرج هذا المشروع في إطار الاستراتيجية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية، بالخصوص، إلى تنويع مصادر تزويد المغرب بالمنتوجات الطاقية. وكانت المجلة البريطانية "ذي إيكونوميست" أبرزت أن تغطية خمس محطات لنسبة 40 في المائة من الحاجيات الطاقية للبلاد، في أفق 2010، تؤهل المغرب ليكون البلد العربي الأول في استخدام الطاقة الشمسية، متفوقا حتى على الإمارات، التي تقود برنامجا يعد الأضخم حتى الآن لاستخدام الطاقة البديلة. واعتبرت مجموعة التفكير البريطانية "أوكسفورد بيزنيس كروب"، في وقت سابق، أن المغرب يحتل مكانة مهمة، مقارنة مع غالبية البلدان، من حيث مؤهلات الطاقة المتجددة، مبرزة الجهود، التي يبذلها من أجل تطوير القطاع. وقالت المجموعة إن "مناخ المغرب وشساعة الصحراء يستأثران باهتمام العالم بأكمله، الذي يحاول، بكافة السبل، التخلص من تبعيته للبترول"، مذكرة بأن شركات من المغرب، وتونس، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، تنخرط حاليا في مشروع "ديزيرتيك"، الرامي إلى توفير الطاقة الشمسية لأوروبا، انطلاقا من الصحراء، بواسطة صحون مقعرة شمسية .