مرة أخرى عرت أمطار الخير التي تهاطلت على مدينة وجدة يومي الاثنين والثلاثاء 12/13 نونبر الجاري، عن الواقع المتردي للبنية التحتية للمدينة الألفية، حيث تحولت نقاط عدة من بعض أحيائها وشوارعها إلى برك ومستنقعات بفعل الحفر المنتشرة نتيجة تآكل الطرقات أو تلك التي خلفتها أشغال منتهية أو قيد الإنجاز. وما زاد الوضع سوءا هو اختناق مجاري الصرف الصحي وعجز البالوعات عن تمرير مياه الأمطار مما تسبب في عرقلة حركة السير بمقاطع طرقية مختلفة من المدينة، واختراق المياه لأقبية عدة منازل وفيلات على مستوى أحياء كالقدس والمسيرة... كما غمرت المنازل ببعض الأحياء الهامشية مثل المير علي والفيتنام، تازاغين... وقد خلفت الأمطار الأخيرة حالة استياء تجاه مسؤولي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمدينة وجدة، والذين اتهمهم «الشارع الوجدي» بالتهاون في أداء الموكول لهم من مهام وواجبات فيما يتعلق بمراقبة وتنقية قنوات الصرف الصحي، مستنكرين عدم تدخل الوكالة بالرغم من النداءات المتكررة والشكاوي المتعددة التي وجهت إليها من قبل بعض السكان المتضررين. وفي هذا الإطار وجه سكان حي البساتين زنقة السبيل 6 بلازاري رسالة مفتوحة إلى والي الجهة الشرقية، يتظلمون فيها من رفض مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة التدخل من أجل إنشاء قنوات لصرف مياه الأمطار للوقاية من الفيضانات التي تغمر منازلهم كلما تهاطلت الأمطار، وذكروا في الرسالة بأنهم وجهوا شكايات عدة إلى المسؤول المذكور ، غير أن الوضع مازال على ما هو عليه رغم المعاينات الميدانية التي كان يقوم بها أعوان الوكالة إثر كل شكاية. وللإشارة، فقد قامت عناصر الوقاية المدنية بوجدة، ابتداء من الساعة التاسعة من مساء الاثنين الماضي، بأكثر من 20 عملية تدخل لإخراج المياه من أقبية وطوابق سفلية لعدد من الفيلات والمنازل بعد انسداد قنوات الصرف الصحي وعجزها عن استيعاب كمية الأمطار المتساقطة، والتي بلغت بمدينة وجدة حوالي 60 ميليمترا.