عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعه الأسبوعي يوم الثلاثاء 13 نونبر 2012 برئاسة الأخ عبد الواحد الراضي، تناول فيه بالدرس برنامج العمل المرحلي لتحضير المؤتمر الوطني التاسع. وهكذا، اطلع المكتب السياسي على اللائحة النهائية للمترشحين للكتابة الأولى للحزب، حسب ترتيب تقديم الترشيحات، الإخوة: فتح الله ولعلو، ادريس لشكر، لحبيب المالكي، أحمد الزايدي ومحمد الطالبي، وتمنى لجميع الإخوة كامل التوفيق في تدبير ما تبقى من زمن التحضير بنفس الحماس والمسؤولية التي تحلوا بها كمناضلين في جميع المهام التي باشروها باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحثهم على أن يكونوا شركاء في جعل هذه اللحظة من التحضير، لحظة نقاش ديمقراطي تمكن مجموع الاتحاديين والاتحاديات من اختيار مشروعهم المستقبلي في أجواء مفعمة بالأمل ومطمئنة للرأي العام الوطني المتطلع إلى مشروع سياسي واجتماعي، يناسب سقف اللحظة التاريخية الدقيقة التي تعيشها بلادنا. وبعد مداولات المكتب السياسي لجميع بنود برنامج العمل المرحلي المتعلق بالتحضير، وفق ما أقره المجلس الوطني الأخير، قرر: 1- دعوة لجنة التأهيل المشكلة من رئيس اللجنة التحضيرية ورؤساء لجانها الفرعية إلى الاجتماع للبت في الترشيحات المقدمة وفق المعايير المحددة في المقرر التنظيمي. 2- مواصلة العمل الجاري الآن في مسألة ضبط العضوية، وتصفية هذه العملية قبل نهاية الاسبوع الجاري. 3 - تشكيل لجنة للبت في نسب المؤتمرين الخاصة بكل جهة وتحديد مسطرة انتخابهم على أساس القاعدة المقررة في التقرير التنظيمي المصادق عليه من طرف المجلس الوطني. 4- إجراء انتخاب أعضاء المؤتمر في كل الجهات ما بين 17 نونبر و 2 دجنبر 2012، ودعوة كافة الأقاليم والجهات إلى تحديد أجندتها خلال الفترة المحددة أعلاه. 5-انطلاق حملات المترشحين للكتابة الأولى يوم 30 نونبر إلى غاية انعقاد المؤتمر الوطني التاسع ايام 14-15-16 دجنبر 2012. هذا، وقد عاش المكتب السياسي خلال هذا الاجتماع لحظات مؤثرة، حين قرر جميع أعضائه استثمار روح النقاش البناء الذي خيم على الاجتماع للتوجه إلى الأخ الكاتب الأول عبد الواحد الراضي بعبارات الشكر لمجهوداته المتواصلة إلى الآن في قيادة الحزب، بروح اتسمت بالكثير من الثبات وسعة الصدر في ظروف داخلية وخارجية صعبة لم تثنه عن السير نحو الهدف النبيل الذي التزم به يوم اختاره المؤتمر الوطني الثامن قائدا للمرحلة، مستحضرين نزاهته الفكرية وحكمته الرصينة وروحه الوطنية العالية التي مكنت الحزب في العديد من المحطات الحرجة من تأكيد مصداقيته داخل الحقل السياسي، وانخراطه الدؤوب في تعزيز استقرار البلاد وتقوية مسارها الديمقراطي والتنموي. وفي رده على مداخلات أعضاء المكتب السياسي، ذكر الأخ عبد الواحد الراضي بالقيم العالية التي تعلمها خلال مساره السياسي من رموز وطنية وحزبية كبيرة، وبتواضع نادر توجه إلى المكتب السياسي بنداء قال فيه :»إن أحسن هدية يمكن أن تقدموها لي في هذه اللحظة هو أن تتعاونوا معي ومع بعضكم البعض لإنجاح المؤتمر وتجاوز كل أسباب التيئيس المتوفرة بفعل عوامل خارجية وداخلية، واضعين نصب أعينكم أن أفضل وسيلة لتخطي كل الصعاب هي التشبث بالقيم الديمقراطية المتمثلة في الاحترام والحوار، وتقديم التنازلات الممكنة لتحقيق التقدم في العمل، لم أتمكن من الوصول بالحزب إلى هذه المحطة دون تعاونكم وتعاون كافة المناضلين والمناضلات الذين اجتهدوا في كل جوانب التحضير الأدبية والمادية. فشكرا لهم وأملي أن يستمر هذا التعاون والتضامن أثناء المؤتمر وبعده فشروط النجاح متوفرة وآمالنا في المستقبل كبيرة».