أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ، يوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس اللجنة الأوروبية كاثرين أشتون، تركزت حول العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، خاصة الوضع في مالي وسوريا. وقال العثماني إن المغرب والاتحاد الأوروبي تجمعهما علاقات تاريخية وجيدة على المستويين السياسي والاقتصادي ، والتي تعززت بعد منح الوضع المتقدم للمملكة ، مضيفا أن المغرب والاتحاد الأوروبي يعملان معا من أجل تحقيق مزيد من التقدم في هذا الاتجاه لصالح سكان المغرب وأوروبا. وأكد العثماني الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية، حضرها الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني، أنه في ما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل والصحراء، التزام المغرب للتعاون مع بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والبلدان المجاورة لمالي والاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية لإيجاد حل يحفظ استقرار ووحدة مالي. من جانبها، أكدت اشتون أن "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب هامة جدا"، مضيفة أن بروكسل لديها إرادة لتقوية هذه الروابط. وسلطت الضوء على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية، مشيدة بهذه المناسبة بالإصلاحات التي تشهدها المملكة. وبخصوص القضايا الدولية الراهنة ، التي نوقشت خلال هذه المباحثات ، شددت المسؤولة الأوروبية على "الوضع الصعب " في سوريا والذي قالت بخصوصه "نريد العمل الجماعي لدعم الشعب السوري وندرك أهمية توحيد المعارضة، وبذل جهود المجتمع الدولي حول هذه القضية ودعم الدول المجاورة التي تتأثر بشكل مباشر من هذا الوضع ". كما أكدت أشتون أيضا على أن هذه المباحثات شكلت مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الساحل. وتندرج زيارة العمل التي تقوم بها المسؤولة الأوروبية للمغرب في إطار الشراكة المتميزة بين الاتحاد الأوربي والمغرب، ومختلف الأوراش التي تم الانخراط فيها في الميدانين السياسي والتجاري.