تمكنت عناصر المركز القضائي للقيادة الإقليمية للدرك الملكي بمكناس، من تفكيك عصابة تنشط بين سيدي علي بنحمدوش وفاس، في حيازة وترويج اللحوم الفاسدة، ويتعلق الأمر ب: ح. إبراهيم محمد ،ح الملقب بالشقيف و. الأمين زهير .أ. وقد أحيل الأربعة صباح الجمعة 2 نونبر 2012 على النيابة العامة في حالة اعتقال، بينما يجري البحث عن أربعة متهمين آخرين في حالة فرار ويتعلق الأمر بكل من : ح. عبد العالي ق. نجيب عبد الرزاق .م حفيظ .ز. ويرجع اكتشاف هذه العصابة الى الصدفة ، حيث تقدمت إحدى السيدات بشكاية بالتحرش الجنسي ضد المسمى إبراهيم .ح ، وعند الاستماع إليه، لدى رجال الدرك نفى واقعة التحرش الجنسي، مؤكدا على أن لا علاقة له بهذه السيدة إلا كونه قد ذبح لها بعض الذبائح ؟ وهو الأمر الذي جعل رجال الدرك يفاجئونه بتهمة الذبح السري ! ليثور بالقول: «واش غير أنا للي كنذبح الذبيحة السرية ؟ عندها طالبه رجال الدرك بضرورة الكشف عن هؤلاء الذين يقصدهم بقوله ، وعندها دلهم على بعض المعنيين ممن تم اعتقالهم، أو ممن مازال البحث جاريا لاعتقالهم ، وتم الكشف عن مخزن للحوم بمركز سيدي علي ، فأعطت النيابة العامة الأمر بتكسير أقفاله وفتحه ، حيث وجدت به ثلاجات كبيرة .. تحوي لحوما بكمية 586 كيلو غراما ، أثبتت الخبرة البيطرية فسادها ، وعدم صلاحيتها بتاتا للاستهلاك ! وعند الاستماع الى إبراهيم .ح ، أفاد بأن الملقب بالشقيف من مدينة فاس هو الوسيط الذي يزور سيدي علي أسبوعيا ، ليشتري البضاعة من اللحوم المذبوحة بطريقة سرية ، ب 20 درهما للكيلوغرام ثم يشحنها على الدواب سالكا مسالك وعرة بين الحقول والجبال عبر زكوطة قبل أن يشحنها في شاحنة لدى الاقتراب من السد وهناك يبيعها للجزارين ومن ضمنهم جزاران بمنطقة بن دباب، هما و. الأمين وزهير .أ . وبتنسيق بين النيابة العامة بمكناس ونظيرتها بفاس، انتقلت الشرطة القضائية لهذه الأخيرة، لاعتقالهما حيث ضبطت زوجة أحدهما وهي تهرب حوالي 40 كيلو غراما من نفس اللحوم الفاسدة . وتجدر الاشارة الى أن النيابة العامة بمكناس قد أمرت بحجز وإتلاف كل تلك الكمية من اللحوم بعد إخضاعها للفحص المخبري . وجدير بالذكر أيضا أن مركز سيدي علي قد أصبح من أهم مزودي منطقة مكناسوفاس باللحوم ، بالنظر لحجم الذبائح التي تذبح فيه على النصب ( حفرة للاعيشة) وكنا قد نبهنا الى أن بعض منعدمي الضمير من مموني الحفلات ، يطعمون الناس من هذه الذبائح ، لكن دار لقمان ظلت على ماهي عليه حتى كانت صدفة التحرش الجنسي لتنكشف واقعة التحرش والهجوم على صحة المواطنين وسلامتهم بلا هوادة ، بسبب الجشع وغياب المراقبة !