وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون صباح أمس الاثنين الى العاصمة الجزائرية، حيث ستبحث مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مسألة شمال مالي الذي سيطرت عليه مجموعات إسلامية متطرفة بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. وقال مسؤول من وزارة الخارجية «إن الجزائر هي أقوى دول الساحل وأصبحت بالتالي شريكا أساسيا لمعالجة مسألة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي». وتابع الدبلوماسي انه «في سياق ما حصل في شمال مالي، فإن الجزائر لها أهمية متزايدة «. وقال المسؤول الامريكي «يجب ان تكون الجزائر في صلب الحل» لأزمة شمال مالي المحاذي لحدودها. وإن كانت الجزائر لا تزال تدعو الى التفاوض، إلا أنها لم تعد تستبعد بشكل قاطع مبدأ عملية مسلحة ولو أنها لا تعتزم المشاركة فيها. ويحتل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحلفاؤه الطوارق من جماعة انصار الدين ومجموعة موجاو الجهادية منذ ابريل شمال مالي وأصدر مجلس الامن الدولي في 12 اكتوبر قرارا يمهد لنشر قوة دولية يقارب عديدها ثلاثة آلاف عنصر في مالي، ويمهل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو) 45 يوما لتحديد خططها. وابدت الولاياتالمتحدة وفرنسا استعدادهما لتقديم دعم لوجستي.