لأول مرة منذ سنوات عديدة، تمكن فريق أولمبيك آسفي من تحقيق ثلاث انتصارات متتالية، بعد هزمه لوداد فاس، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، برسم مقدم الدورة الخامسة من البطولة الوطنية، بملعب المسيرة. هذه المباراة، التي أدارها الحكم بوشعيب الحرش، شهدت تألقا لافتا لهداف الفريق المسفيوي وعميده الجديد عبد الرزاق حمد الله، وتواجد إطارين وطنيين، هما مصطفى الحداوي، مدرب الواف، والذي ظل واقفا طيلة أطوار المباراة، وعبد الهادي السكتيوي، الحاضر-الغائب والذي لم يفارق كرسيه أبدا، تاركا مهمة توجيه اللاعبين لمساعده امبارك الكداني. لكن تبقى النقطة السلبية، الوحيدة التي عكرت أجواء المباراة، هي تواصل غياب الجماهير الأسفية التي مازالت غاضبة على محيط الفريق أكثر من لاعبيه. وبالرجوع إلى أطوار اللقاء، فقد عرف سيطرة شبه مطلقة للفريق المضيف، الذي استطاع فرض إيقاعه ونهجه التكتيكي، مع تسجيل غياب فرص التسجيل الحقيقية للفريق الزائر. أما تفاصيل المباراة فابتدات بهجومات خطيرة للأولمبيك، بحيث هدد الهداف حمد الله مرمى البورقادي في مناسبتين متتاليتين د17 و د23، قبل أن يهز شباكه في الدقيقة 24 بفضل توغل سريع ومراوغة لاعبي الدفاع الأوسط الرمش ومقبول. دقيقة بعد ذلك استطاع وادوش استغلال خطإ في التغطية الدفاعية، يروض كرة طويلة بصدره ويسجل هدف التعادل. بعدها كاد الجناح الخطير يوسف أنور تعزيز النتيجة، لكن كرته التي هزمت الحارس المجدوبي ارتطمت بالقائم الأيسر للمرمى. وعلى بعد 3 دقائق من انتهاء الشوط الأول، يعلن الحكم لحرش عن ضربة جزاء للأولمبيك، بعد تدخل خشن من المدافع الرمش في حق نجم المباراة حمد الله، الذي سيتكلف بترجمتها إلى هدف بعد محاولتين متتاليتين. أما خلال الجولة الثانية، فبالرغم من التبديلات الثلاث القانونية التي أقدم عليها المدربان، فإن الإيقاع نزل بشكل ملحوظ، لتتمركز الكرة في أغلب دقائقها وسط الميدان دون تهديد حقيقي لمرمى الحارسين. وفي الدقيقة 61 استطاع البزغودي الانسلال من وسط الميدان ومرر كرة جميلة للمهاجم حمد الله، الذي عرف كيف يتعامل معها بذكاء، بعد مراوغته الحارس البورقادي وسجيل «الهاتريك»، الذي طمأن لاعبي والطاقم التقني للفريق الأسفي والجمهور القليل الحاضر. ومن الجانب الآخر، وبالرغم من احتساب 5 دقائق كوقت بدل ضائع، فإن الوداد الفاسي فشل في تقليص النتيجة، بالرغم من بعض المحاولات المحتشمة، وخصوصا من طرف لشهب د72 وحاسي د88 و مقبول د92.