بدأت تظهر ملامح العمل، الذي ينجزه الإطار عبد الرحيم طاليب مع فريق الوداد الفاسي، غير أن كل من تابع مباراة الفريق الثاني للعاصمة العلمية في ضيافة الدفاع الحسني الجديدي، خرج بانطباع وحيد، هو أن الأخطاء الفادحة للاعبي خط الدفاع تكون قاتلة، وتكلف المزيد من النقاط.(الوزاني) وفي تصريح، عقب المباراة، التي انتهت لفائدة الفريق الدكالي بنتيجة أربعة أهداف، مقابل هدفين، اعترف طاليب بالدور الكبير الذي لعبه مدافعو فريقه، لتسهيل مأمورية مهاجمي الفريق المنافس، مضيفا أنه يصر، خلال الحصص التدريبية، وفي كل مناسبة، بالتذكير على خطورة الأخطاء الفردية، التي تساعد المنافسين على بلوغ أهدافهم. وبعدما هنأ الفريق الدكالي على فوزه وكسبه النقاط الثلاث، أشار طاليب إلى أنه سيواصل العمل في اتجاه تصحيح الأخطاء، وجعل الوداد الفاسي يستعيد هيبته، ويطرد نحس النتائج، الذي يطارده، منذ انطلاق أول جولة. وكان الدفاع الحسني الجديدي سباقا إلى التهديف، في مباراة الجمعة الماضي، بفضل هدافه باب لاطير، بعد خطأ في التقدير من طرف المدافعين في الدقيقة 30، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول. وبعد الاستراحة، أعاد طاليب ترتيب أوراقه، وبدا أنه رفع كثيرا من معنويات لاعبيه، الذين نجحوا في إدراك التعادل، بعد حصولهم على ضربة جزاء نفذها القيدوم عمر حاسي بنجاح (د 59)، غير أن المدافع عمر دياكيتي هزم الحارس أمين البورقادي مرة ثانية، عن طريق الخطأ، ومنح الامتياز مجدا للدكاليين (د 62)، علما أن البورقادي قدم عرضا جيدا، ووقف سدا منيعا في وجه مدافعي الدفاع الجديدي. وفي لحظة تراخي، عاد باب لاطير لتوقيع هدف ثالث (د73)، بذل بعده لاعبو الواف مجهودا مضاعفا، وأحرزوا هدفا جميلا بواسطة يوسف الشنكيطي (د79)، بعد عملية منسقة قادها المهاجم الودادي السابق عمر باحفيظ، غير أن الكلمة الأخيرة كانت للمدافعين، الذين واصلوا ارتكاب الأخطاء، وقدموا هدية لا ترد للفريق الجديدي، من خلال إسقاط أحد المهاجمين في منطقة الجزاء، وبالتالي حصلوا على ضربة جزاء، حاول البورقادي التصدي لها، لكن دون جدور (د 82)، وكانت بمثابة ضربة قاضية أسقطت الوداد الفاسي أرضا، وجعلته يجرع مرارة خامس هزيمة في الموسم.