وأخيرا استطاع فريق أولمبيك أسفي تحقيق نتيجة إيجابية بملعب المسيرة الخضراء أمام رجاء بني ملال، بعد هزيمة وتعادل في الدورتين الأخيرتين، بالرغم من غياب مدربه عبد الهادي السكتيوي، الذي عوضه مساعده الأول امبارك الكداني، في الوقت الذي أصر فيه المدرب عبد الرزاق خيري على التواجد قرب لاعبيه، بالرغم من إصابته بكسر على مستوى اليد. المباراة دارت في أجواء رياضية، غابت عنها احتفالية للجماهير المسفيوية، لكنها بالمقابل شهدت غزارة في الأهداف، بالرغم من الصورة المتواضعة التي ظهر بها الحكم إبراهيم نورالدين، من عصبة البيضاء، والذي كاد أن يفسد مجرياتها ببعض قراراته الخاطئة التي قوبلت باحتجاجات قوية من لاعبي الفريقين. فبعد أقل من 5 دقائق، استطاع هداف الفريق حمد الله افتتاح حصة التسجيل، بعد استغلاله تمريرة جيدة من لاعب الوسط الصادق. هذا الهدف سيشعل حماس اللقاء بفضل خطة الفريقين، بالاعتماد على الهجومات المضادة السريعة وعدم التموقع الكبير في معترك الدفاع. وبالفعل استطاع الفريق الملالي تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 9 بواسطة لاعبه نعيم. وبعد أقل من 10 دقائق، منح لاعب الدفاع إيتيان هدف الامتياز لفريقه مرة أخرى، لكن مراد عيني أصر على إعادة الأمور إلى التعادل، حينما سجل هدفا في الدقيقة 26 مستغلا سوء التغطية الدفاعية للفريق المحلي، الذي أضاع فرصا أخرى، خصوصا حينما ارتطمت كرة حمد الله بالعارضة د8 وفرصتين للاعب البزغودي د33 و د46، في حين أضاع اللاعب نعيم فرصة في الدقيقة 41، بعد تدخل ناجح لحارس الأولمبيك المجدوبي. أهم ما ميز الجولة الثانية من المباراة هو اعتماد المدربين على كل التغييرات الممكنة، بإشراك كل من بنشعيبة والواصيل والبحراوي من الفريق الأسفي، والعشير وخالي وودراوغو من الفريق الملالي. لتشتعل المباراة بهدف مبكر لهدافه حمد الله، بعد استغلاله تمريرة جيدة من لاعب الوسط الدمياني. هذا الأخير استطاع تسجيل هدف الاطمئنان بكرة بعيدة قوية في الدقيقة 71، عجز عن صدها الحارس بنهنون. الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت فرصة سانحة للتسجيل أضاعها البديل الشاب البحراوي في الدقيقة87، قبلها وفي الدقيقة 63، احتج لاعبو الفريق المحلي على عدم احتساب ضربة جزاء واضحة، على إثر إسقاط اللاعب حمد الله داخل مربع العمليات، في حين سيعلن عن أخرى للفريق الزائر في الوقت بدل الضائع، لم يستطيع المهاجم الدنكير تسجيلها، لينتهي اللقاء بفوز مهم ومستحق لفريق أولمبيك أسفي، كان في أمس الحاجة إليه بعد الأسابيع العصيبة التي مر منها كل محيط الفريق، في انتظار القادم من الدورات، بحيث أصبح من اللازم على الجميع تحمل مسؤولياته كاملة، بعيدا عن لغة الإتهامات والإتهامات المضادة، لأن الأولمبيك ملك للجميع وليس ماركة مسجلة لبعض الأجسام الغريبة، التي اعتادت الصيد في المياه العكرة.