وأخيرا استطاع فريق أولمبيك أسفي وقف نتائجه السلبية المتتالية بتحقيقه انتصارا هاما ضد شباب الريف الحسيمي من نقطة جزاء سجلها هداف البطولة الوطنية حمد الله. لكن أهم ما ميزها كان الحضور الجماهيري القليل الذي لم تشهده جنبات ملعب المسيرة لسنوات عديدة، كما حمل لافتات عديدة تنتقد الوضعية المزرية للفريق بانتقاد اللاعبين والمنخرطين و المسيرين، في حين شهدت تحكيما جيدا للسيد عمر لحلو بمساعدة المراحي و فيتيح. وبالرجوع إلى تفاصيل اللقاء والذي عرف تواجد 3 مدربين وطنيين: السكتيوي من جهة وحمادي حميدوش وحسن الركراكي من جهة ثانية. لكن مستوى المباراة كان متوسطا إن لم نقل ضعيفا، والدليل الفرص القليلة السانحة للتسجيل التي خلقها لاعبو الفريقين بالرغم من النهج التكتيكي المفتوح الذي اعتمده المدربون. فالجولة الأولى عرفت تألق هداف البطولة بتسجيله هدفا في الدقيقة 13 رفضه الحكم بدعوى التسلل، كما أضاع فرصة أخرى في الدقيقة 33 . أما الفريق الزائر، فهجوماته كانت محتشمة لعل أبرزها تسديدة المهاجم ديمبلي في الدقيقة 35 التي شهدت تدخل الحارس مارويك الذي أبعدها إلى الزاوية. في الجولة الثانية، قام المدربان باعتماد التغييرات المسموح بها: شارك المهاجمون البحراوي و بنشعيبة والرك من أسفي، والدنكير وتيتي من الحسيمة، لكن إيقاع المباراة لم يتغير حينما تفنن اللاعبون في إضاعة الكرة وكثرة التوقفات، لينتظر الجميع الدقيقة 57 حينما حاول رفيق عبد الصمد التوغل داخل مربع العمليات، المدافع الأيمن الزيدي يلمس الكرة بيده، الحكم لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء وطرد مرتكب المخالفة. المهاجم حمد الله سيسجل هدف السبق ليعزز صدارة ترتيب الهدافين ب10 أهداف. باقي أطوار المباراة لم تشهد الكثير باستثناء محاولتين للفريق الأسفي: حمد الله د65 ورأسية البديل البحراوي د88، في حين كاد أن يهدي دفاع المحليين إصابة التعادل بعد خطإ في التغطية في حدود الدقيقة 72 لكن أحد مهاجمي الحسيمة سيضيع هذه الفرصة أمام استغراب الجميع. 4 دقائق كوقت بدل الضائع لم تكن كافية لتغيير النتيجة التي انتهت بانتصار مهم لاولمبيك أسفي خصوصا بعد النتائج السلبية التي حصدها فريقا شباب المسيرة ونسبيا اتحاد الزموري للخميسات.