تغطية : محمد المخاريق وأخيرا ابتسم الحظ لفريق أولمبيك أسفي بتحقيقه أول انتصار له هذا الموسم في مباراته ضد الوداد البيضاوي بملعب المسيرة برسم الدورة 12. و تشاء الصدف ان تكون أول مباراة للاطار الوطني عبدالهادي السكيتيوي رفقة الفريق المسفيوي، كما أن 3 نقاط الفوز تحققت في الثواني الأخيرة بفضل البديل حسام الصهاجي الذي بدأ مسيرته الأولى بمسقط رأسه بأسفي و جاور لسنين عديدة فريق أولمبيك اخريبكة. اللقاء كان مشوقا في مجمل لحظاته و عرف تحكيما متوسطا للحكم عبد الله مشمور من عصبة الشرق بمساعدة عبد القادر خليفة و مصطفى حرار. و بالعودة الى مجريات المباراة، فقد عرفت حضور كل العناصر الأساسية لفريق الوداد البيضاوي باستثناء المدافع السقاط المصاب و مراد فلاح، في حين سجلت تشكيلة أولمبيك أسفي عودة المهاجم الافواري بوريس لاندري كابي الذي لم يكن يدخل في مفكرة المدرب السويسري السابق غيغارد.المباراة بدأت قوية من جانب المحليين الذين استطاعوا السيطرة على وسط الميدان و خلق بعض فرص التسجيل بواسطة المدافع القرقوري و المهاجم لاندري. رد الزوار لم يتأخر طويلا اذ قذف لاعبوه زاويتين متتاليتين، بعدها و على اثر هجوم مضاد سريع بواسطة السعيدي، الكرة تصل الى المدافع الأيمن منصور الذي لم يحسن قذف الكرة. بعدها لم يستغل المهاجم الجزائري حمزة ياسف خطأ التغطية الدفاعية لينفرد بالحارس عفيفي لكن قذفته تمر عاليا، 5 دقائق بعد ذلك المهاجم سقيم يفشل في متابعة كرة لاعب الوسط المتحرك دو اليزال. و على بعد 8 دقائق من انتهاء هذا الشوط، كاد اللاعب عادل احليوات ان يفتتح حصة التسجيل لكن كرته تمر عاليا عن مرمى الحارس المياغري. بعدها واصل الفريق المسفيوي سيطرته خصوصا مع فرص كل من لاندري د39 و النملي 41 و أخيرا رأسية المدافع الأوسط حفيظ عبد الصادق . أهم ما ميز الجولة الثانية من المباراة هو التغييرات العديدة التي أقدم عليهما مدربا الفريقين: من جهة دخل كل من بيضوضان و عمر كيدا و اجويعة، و من جهة ثانية شارك كل من العنصري و بنشعيبة و الصهاجي مما جعل مستوى المباراة يتحسن كثيرا و بدأ معه خلق فرص التسجيل من الطرفين ، استهله اللاعب احليوات بقذفة قوية تصدى لها الحارس المياغري ثم نفس اللاعب سيراوغ المدافع منصور ويقذف نحو المرمى لكن الكرة ترتطم بيد المدافع ليعلن الحكم مشمور عن ضربة جزاء و انذار المدافع، ليسجلها لاعب الوسط رفيق عبد الرحمان معلنا هدف الامتياز للمحليين. لكن فرحةاللاعبين و الجماهير الحاضرة لم تدم طويلا، اذ في أقل من دقيقة استطاع اللاعب الطالبي تسجيل هدف التعادل برأسية بديعة هزمت الحارس عفيفي، لتستمر معاناة الفريق المسفيوي مع الكرات التابثة. و في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع استثمار هذين الهدفين، بدأت تلوح حربا تكتيكية بين المدربين خصوصا على مستوى كيفية التعامل مع التغييرات، و بالفعل فطن المدرب السكيتيوي لاندفاع لاعبي الوداد مما جعله يحث لاعبي الأولمبيك على اعتماد الكرات العالية و التي لم يستغل احداها اللاعب احليوات بعد الخروج الخاطئ للحارس المياغري. و في الوقت بدل الضائع الذي أعلنه الحكم مشمور،استطاع البديل بنشعيبة المرور وسط الميدان و تمرير كرة من ذهب نحو البديل الثاني حسام الصهاجي الذي توغل بشكل جيد نحو مربع العمليات و بهدوء كبير يسجل هدف الخلاص الذي منح فريقه الأم 3نقاط غالية و أول انتصار في هذا الموسم ليخرج بعدها اللاعب من أرضية الملعب محمولا على أكتاف زملاءه و مجموعة من الجماهير المسفيوية التي لم تبخل على فريقها بالتشجيعات حتى صافرة الحكم.