أفرزت نتائج المباريات المقدمة عن الجولة الثانية من بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) لكرة القدم عن فوز جميع الفرق المستقبلة بميادينها، كما عرفت انتفاضة لخطوط الهجوم حيث تم تسجيل 13 هدفا في ست مقابلات. وافتتح فريق أولمبيك آسفي هذه الدورة مساء يوم الجمعة بفوزعريض على فريق شباب المسيرة، حيث دك شباكه بثلاثة أهداف نظيفة وقعها المهاجم المهدي النملي في الدقائق 26 و77 و81 عن طريق ضربة جزاء. واستفاد الفريق المسفيوي من المستوى الجيد الذي ظهر به الأسبوع الماضي أمام فريق الرجاء البيضاوي واستغل ذلك في مباراته ضد شباب المسيرة التي عرفت حضورا جماهيريا مكثفا فاق 10 آلاف متفرج. ولم يترك القرش المسفيوي الفرصة لفريق الشباب لالتقاط أنفاسه في هذه المباراة حيث ضغط عليه طيلتها فكانت الكرة في اتجاه واحد وهو معترك الحارس يوسف العماري الذي طرد في الدقيقة 80 لتعمده الخشونة في حق أحد مهاجمي فريق آسفي .. وبهذا الفوز ارتفع رصيد هذا الأخير إلى أربع نقاط من فوز وتعادل وهي بداية جيدة له لخوض موسم في المستوى عكس الذي قضاه السنة الماضية عندما كان قريبا من النزول إلى القسم الثاني. وأكد فريق الكوكب المراكشي استعداده الجيد لبطولة هذا الموسم بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي ليتصدر سبورة الترتيب بست نقاط.. وجاء فوز الفريق المراكشي (1-2) على حساب أحد أقوى الأندية الوطنية وهو الدفاع الحسني الجديدي. ويبدو أن لمسة المدرب التونسي كمال الزواغي أعطت أكلها في فريق الكوكب حيث تحسن أداء هذا الأخير وبدا أحسن تنظيما من الموسم الماضي الذي مر فيه بظروف عصيبة. وجاء الهدف الأول للكوكب بواسطة اللاعب يوسف مريانة في الدقيقة 25، ثم عادل للدفاع الجديدي اللاعب السينغالي موسى سليمان في الدقيقة 39 ، قبل أن يعود مريانة مرة أخرى في الأنفاس الأخيرة من الشوط الثاني ليوقع هدف الفوز لفارس النخيل. وبدوره أكد فريق شباب المحمدية الصاعد حديثا إلى دوري النخبة أن الوجه الجيد الذي ظهر به أمام اتحاد الخميسات في الأسبوع الماضي لم يكن وليد الصدفة، حيث تمكن هذا الأسبوع من تعميق جراح فريق المولودية الوجدية والإطاحة بها بهدفين نظيفين من توقيع اللاعب طارق طنيبر ليخطف ممثل مدينة الزهور أولى ثلاث نقاط له هذا الموسم، عكس الفريق الوجدي الذي تلقى الهزيمة الثانية على التوالي والذي يبدو أنه سيكرر نفس سيناريو الموسم الماضي عندما بدأ بصورة باهتة ما أثر عليه طيلة عمر الدوري وكاد يهبط إلى الدرجة الثانية لولا تدارك الموقف في اللحظات الأخيرة.. وهو الآن مدعو لترتيب أوراقه من جديد قبل أن تقع «الفأس في الرأس». أما فريق الوداد البيضاوي الذي استقبل نظيره النادي القنيطري في ملعب مركب محمد الخامس في جو عاصف وممطر، فقد عانى الأمرين قبل أن ينتزع الفوز في الدقيقة 87 بواسطة الظهير الأيسر خالد السقاط.. وقد وقف الفريق القنيطري ندا قويا للوداد حيث أحرج هذا الأخير بانضباط لاعبيه في رقعة الملعب بل أكثر من ذلك أتيحت لهم بعض فرص التسجيل لم يحسن استغلالها. ووجد مدرب الوداد بادو الزاكي نفسه في موقف حرج بعدما سد مدرب الكاك عبد العزيز قرقاش جميع المنافذ رغبة منه -كما اعترف بذلك بعد المباراة- في انتزاع التعادل لكن الحظ لم يقف بجانبه في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة عندما خطف السقاط الهدف إثر استغلاله ضربة خطإ على مشارف المربع نفذها العميد هشام اللويسي. وارتفع رصيد الوداد بعد هذا الفوز إلى أربع نقاط فيما رصيد الكاك لازال (صفر). وفي باقي المواجهات حقق فريق المغرب الثاني فوزه الثاني في البطولة وهذه المرة جاء على حساب فريق الجمعية السلاوية بهدفين مقابل واحد.. وارتفع رصيد فريق الحمامة البيضاء إلى ست نقاط ليقتسم المرتبة الأولى رفقة الكوكب المراكشي، فيما تجمد رصيد الجمعية السلاوية عند نقطة واحدة حصدها من تعادله الأسبوع الماضي أمام جاره الجيش الملكي.. أما أولمبيك خريبكة فقد تصالح مع جمهوره عندما عوض هزيمته الأسبوع الماضي أمام الدفاع الجديدي بفوز ثمين هذا الأسبوع (0-1) على حساب المغرب الفاسي، ليحصد أول ثلاث نقاط له في طريق لعب دور طلائعي هذا الموسم.. بينما الفريق الفاسي وقف رصيده عند نقطة واحدة من تعادله أمام الوداد يوم الأحد الماضي.