«الجسد الجليل، الجسد المشع» هو العنوان الذي يؤطر الدورة السادسة للمهرجان الدولي للرقص التعبيري المنعقد بالمركب الثقافي الحرية بفاس في الفترة الممتدة من 16 إلى غاية 20 من الشهر الجاري بمشاركة وازنة لفنانين من المغرب والهند وهنغاريا وبرنامج مكثف يتضمن عروضا كوريغرافية ومائدة مستديرة في موضوع «إشراقات الجسد» ومحترفات للرقص ومعارض فوتوغرافية وتشكيلية وأفلام كوريغرافية فضلا عن تكريم الراقصة الهندية سانغيتا إسفران. مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري الذي تنظمه سنويا حمعية بابل للثقافة والفن يشكل محطة فنية تتقاطع فيها التجارب الكوريغرافية العالمية بمختلف تجلياتها التقليدية والحديثة ، ومناسبة لتلاقح التجارب وتبادل الخبرات ، واعتماد الفن وسيلة أساسية لدعم حوار الحضارات وترسيخ ثقافة الاعتراف بالآخر وتأصيل الهويات بالانفتاح على كل الفنون والثقافات ذات التوجه الإنساني الكوني . عن أهمية هذا اللقاء الفني، يقول مدير المهرجان المبدع عزيز الحاكم :« ليس الرقص مجرد تحريك للجسد، بل هو تخلص من الجاذبية ، حوار باطني لا يدرك معاني كلماته سوى القلب والروح ، هو سعي خفي بفضي بالجسد إلى مراقي الرفعة والسمو ، وإلى ابتكار لغة خاصة وثيقة الصلة بالجلال والفصاحة الأنيقة » مضيف أن « الرقص انجذاب إلى النجوم واختراق للتخوم ، بغية استرجاع أصالة الجسد ومنحه إمكانية الأخذ بألباب المشاهدين ، بفضل التناغم الروحي والرشاقة الجسدية ،،، إلى أن يتحول الرقص إلى ما يشبه تحليق فراشة عند مطلع الفجر..». ومن أجل الانفتاح على قاعدة عريضة من الجمهور والمهتمين،ارتأت إدارة المهرجان تقديم فقراتها وعروضها في فضاءات متنوعة ما بين المركب الثقافي الحرية والمقهى الأدبي الكوميديا والقصر البلدي بمدينة صفرو.