تحت شعار»همسات الجسد» تنظم جمعية بابل للثقافة والفن بفاس مهرجانا دوليا للرقص التعبيري في نسخته الثالثة خلال الفترة الممتدة من 29 شتنبر إلى غاية 03 أكتوبر 2009 بالمركب الثقافي الحرية. برنامج هذه التظاهرة الفنية،المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس وبتعاون مع المكتبة الوسائطية البلدية والمعهد الفرنسي والفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب،يتضمن عروضا كوريغرافية محترفات للرقص ومعارض فنية وتشكيلية وفوتوغرافية فضلا عن تنظيم مائدة مستديرة في موضوع «الإصغاء إلى الجسد» ، تستهل بتكريم الكوريغرافية الألمانية بينا باوش.فعاليات المهرجان ستعرف مشاركة قوية لفرق من المغرب وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا. واعتبرت إدارة المهرجان أنه من بين الأهداف المتوخاة من هذه المحطة الفنية: خلق حوار حضاري بين الفنانين المغاربة والأجانب من أجل تبادل الخبرات ومد جسور التواصل الإبداعي ، التقريب بين أشكال التعبير الكوريغرافي المغربية والدولية ، تقديم باقة متنوعة من الفرجات الكوريغرافية لساكنة فاس وزوارها من المغاربة والأجانب ، الكشف عن قدرات الجسد الهائلة في التعبير بالحركة والإشارة عما تعجز عنه باقي اللغات..كما يهدف المهرجان بالأساس إلى إضفاء نوع من النبل على الرقص وإرساء حوار فني وثقافي بين كل أشكال التواصل الرامية إلى نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني. وأبدعت المحتفى بها الفنانة الراقصة بينا باوش، على مدى عقود من الزمن العديد من الأعمال الكوريغرافية المستوحاة من أجواء المدن الكبرى أو البلدان التي تستدعى إليها هي وفرقتها من أجل إقامة فنية كبودابست وهنغاريا،باليرمو وصقلية،إسطانبول وتركيا،هون كونغ،مدريد، روما،لوس أنجلس،سيول وكوريا الجنوبية، فيينا،البرازيل.. ومؤخرا بلاد الهند خاصة كالكوتا التي أقامت فيها وأبدعت سنة 2007. وقد ظلت بينا باوش تعمل،في معظم الأحيان،بتنسيق مع أستاذها ألفريدو كوربينو الذي درس التعبيرية على يد كبار الأساتذة،ومع راقصها وصديقها دومينيك مرسي الذي أمضت معه سنوات طويلة.