تنظم «جمعية بابل للثقافة والفن» (إبداع بلا حدود) الدورة الخامسة ل»مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري»، وذلك من يوم الثلاثاء 18 أكتوبر إلى السبت 22 أكتوبر بفضاء المركب الثقافي الحرية. وتتضمن فعاليات المهرجان، الذي يقام هذه السنة تحت شعار «بخطى نبيلة»، عروضا كوريغرافية لفرقة «ثيما دانس» (فرنسا)، محترف «كامي دانس» (المغرب)، تجمع الفنانين الشباب (المغرب - الجزائر)، فرقة استوديو الرقص الحديث (هنغاريا) وفرقة «رقص الروح» (بلجيكا - فينلندة - الجزائر). كما تحتضن مائدة مستديرة في موضوع « أناقات الجسد» بمشاركة الأساتذة : ألان وبابيط غازو (فرنسا)، أنيك بايول (بلجيكا)، فيدا فيراغ (هنغاريا) وأحمد مسعاية وهند بنعلي (المغرب)، وهي المائدة التي سيؤطرها إدريس كثير. وبتزامن مع المهرجان، تنظم معارض فنية (تشكيل وفوتوغرافيا) بمشاركة الفنانين: عبد المالك العلوي، عزيز أزغاي والباز الوزاني، ومحترفات للرقص كل يوم من العاشرة صباحا إلى منتصف النهار. وحسب المنظمين، فمهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري فضاء للتلاقي والتلاقح وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب أنشأته جمعية بابل للثقافة والفن سنة 2007، بهدف إتاحة الفرصة لهواة الرقص والمهتمين وعامة الناس كي يستمتعوا بأجمل الفرجات الكوريغرافية المحلية والعالمية . وهو أيضا فرصة مواتية للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير رقصاتنا التقليدية والتراثية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد، بلغة كوريغرافية خاصة. ومن خلال الجمع بين الرغبة في تعريف الجمهور بمميزات الرقص المعاصر وخصوصيات الرقص التقليدي يسعى المهرجان إلى مد الجسور بين ماهو أصيل وما هو حديث في مجال الرقص، انطلاقا من الحاجة الماسة إلى نشر ثقافة الجسد بما هي مؤشر حضاري على علو شأن الثقافة بصفة عامة، في عالم تزداد فيه الحاجة يوميا إلى لغة تواصلية تتجاوز إطار المقروء والمكتوب. أما دورة هذه السنة، تضيف الجمعية المنظمة، فإنها تتميز بالإعلان عن إنشاء بنك للمعلومات المتعلقة بالرقصات المغربية يكون من مهامه تجميع كل الرقصات الحية والمهددة بالاندثار وتوثيقها بالصورة المتحركة والثابتة ، وأرشفة البحوث التي تم إنجازها حولها، بهدف تأسيس ذاكرة كوريغرافية، وتيسير السبيل لكل الباحثين في هذا المجال من المغاربة والأجانب، وحماية التراث الكوريغرافي المغربي من التبدد والانقراض.