أكد المشاركون في أشغال الدورة الثانية لجلسات جمعية مستعملي أنظمة الإعلام بالمغرب، الجمعة بمراكش، أن الولوج إلى تقنيات الإعلام يعد ضرورة حتمية من أجل المساهمة أكثر في خلق قيمة مضافة. وأبرز المشاركون في هذه الجلسات، المنظمة بدعم من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، حول موضوع " المقاولة الرقمية: فرص وتحديات بالنسبة لمغرب اليوم والغد "، أن المقاولة مطالبة اليوم بتطوير استراتيجية رقمية ستكون لا محالة مصدرا للابتكار والتنافسية. وأشاروا إلى أن التحدي الحقيقي المطروح يتجلى في تحفيز الأشخاص والمقاولات الصغرى والمتوسطة على استخدام تقنيات الإعلام من أجل خلق قيمة مضافة حقيقية وضمان نمو القطاع خلال العشرية المقبلة. وسجل المتدخلون أن المجال الرقمي لا يمكن حصره في تركيب أجهزة الحواسيب الشخصية أو استعمال الخدمات الالكترونية، وأن أنظمة الإعلام لن تكون قادرة بدورها على تحقيق نمو إضافي بالنسبة للمقاولة إلا إذا تم إدماجها بالكامل في مسار الأعمال. وأبرزوا أن تقنيات الإعلام تسمح للمقاولات بالتقليص من تكلفاتها وتساهم في تحسين مستوى خدماتها، مؤكدين أن على القطاع الاقتصادي تشجيع وإدماج المحاولات الهادفة إلى الابتكار والتجديد. كما أشاروا إلى أن المغرب يعرف تسجيل عدد كبير من مستعملي الشبكات الاجتماعية وهو ما يؤكد أن المجال الرقمي يعد دعامة أساسية في مجال الديمقراطية، مضيفين أن الحق في المعلومة لا يمكن أن يستقيم بدون المجال الرقمي. وتشكل هذه الدورة، التي تحظى أيضا بدعم من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، فرصة بالنسبة لمهنيي أنظمة الإعلام بالمغرب، للنقاش وتبادل التجارب حول مستجدات تقنيات الإعلام والتواصل. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تعرف مشاركة أزيد من 400 من المهنيين والخبراء الذين ينشطون في مجال أنظمة الإعلام من المغرب وخارجه، عدة محاور تهم "المقاولة الرقمية" و«المغرب الرقمي: واقع وآفاق» و«تحقيق النمو يمر حتما عبر المجال الرقمي» و«الحكامة الاقتصادية للمجال الرقمي» و«الثقة الرقمية» و«المقاولة الرقمية: الشبكات الاجتماعية والحركية» و«حكامة المقاولة الرقمية».