14 يوما و 21 دقيقة، هذا هو الرقم القياسي الجديد للطيران لأطول مدة ممكنة، و هو ما حققته طائرة «زيفير» و هي بدون طيار تحلق بالطاقة الشمسية، من صنع بريطاني و تنتمي لقاعدة «يوما» العسكرية الأمريكية بولاية «أريزونا» و ذلك في الفترة ما بين 9 و 23 يوليوز الماضي. كما حققت طائرة «زيفير» رقما قياسيا آخر و هو التحليق لأطول مدة ممكنة بدون طيار ، مُحطمة الرقم السابق الذي حققته هي نفسها سنة 2008 و هو 3 أيام و 10 ساعات. ومن أجل تحقيق هذا الرقم التاريخي، استخدمت «زيفير» نفس تقنية «سولار أمبولس»، المحققة للرقم القياسي ،منذ 8 يوليوز الماضي،بالنسبة للطائرات المأهولة: أي تعبئة البطاريات خلال النهار بأشعة الشمس و استغلال هذه الطاقة أثناء التحليق الليلي.و يمكن هذا الأسلوب، مبدئيا، الطائرة من البقاء محلقة في السماء لمدة لا محدودة و هو الغاية المستهدفة، و بذلك يمكن لمثل هذه الطائرات أن تقوم بمهمة الأقمار الاصطناعية بتكلفة أقل و بمرونة أوسع (لا يمكن للأقمار الاصطناعية أن تنزل إلى مدارات دنيا في حين بإمكان الطائرات أن تهبط إليها). غير أن «زيفير» تختلف اختلافا كبيرا عن «سولار أمبولس» المصنوعة أساسا من نسيج الكربون و بذلك يصل وزنها إلى 50 كيلوغراما فقط بينما يبلغ وزن «زيفير» طنا واحدا و 600 كيلوغراما، كما أن «زيفير» مصنوعة لأغراض عسكرية بينما الهدف الرئيسي ل»سولار أمبولس» رياضي محض. و تجدر الإشارة إلى أن «سولار أمبولس» كانت قد حققت رقمها القياسي في رحلة قادتها من سويسرا إلى إسبانيا فالمغرب في يوليوز الماضي.