أقلعت الطائرة التجريبية الشمسية (سولار امبولس) صباح أمس الثلاثاء من مطار باراخاس بمدريد باتجاه سويسرا. وكانت الطائرة الشمسية قد حطت يوم سابع يوليوز الجاري بمطار العاصمة الاسبانية في توقف تقني قادمة إليه من المغرب لتكون بذلك أول طائرة شمسية تقوم برحلة عبر القارات. وحسب المنظمين فإن من المتوقع أن تقوم الطائرة الشمسية بتوقف تقني آخر مساء اليوم بمطار تولوز في فرنسا قبل أن تقلع في اتجاه مطار «باييرن» بسويسرا وجهتها الأخيرة. ولم يسبق من قبل أن صنعت طائرة كبيرة وخفيفة بهذا الشكل إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق مهم من الخبراء من التوصل إلى إنجاز هذه الطائرة المتطورة. وقد أشرف فريق يضم سبعين شخصا وثمانين شريكا على مدى سبع سنوات من العمل من أجل صنع هذه الطائرة التي تزن ما يعادل وزن سيارة عائلية متوسطة (1600 كلغ). وتم تصنيع طائرة (سولار امبولس) التي تتوافق مقاربتها وأهدافها مع برنامج الطاقة الشمسية المغربي من ألياف الكربون. وتتوفر هذه الطائرة التي تخزن الطاقة في بطاريات مما يسمح للطائرة بالتحليق ليلا على أربعة محركات كهربائية قوة كل واحد منها عشرة أحصنة تغذيها 12 ألف خلية ضوئية من الطاقة الشمسية تغطي أجنحتها الضخمة مما يمكنها التحليق بسرعة تقدر ب70 كلم في الساعة. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة السويسرية التي استقبلتها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية تعتبر أول طائرة يمكنها التحليق ليلا ونهارا بفضل الطاقة الشمسية.