تتوجه الطائرة الشمسية سولار أمبولس اليوم الثلاثاء نحو العاصمة المغربية الرباط بعد أن أقلعت فجرا من مطار باراخاس بمديد. محاولة بذلك التحليق ليل نهار من دون وقود أو انبعاثات ملوثة٬ وقطع مسافة تزيد عن 2500 كلم بعد إقلاعها من سويسرا في اتجاه المغرب من دون التزود بأي قطرة وقود. وكانت الطائرة التجريبية العاملة بالطاقة الشمسية حطت يوم 25 ماي الماضي في العاصمة الإسبانية بعد أن أقلعت في نفس اليوم من مطار باييرن بسويسرا على أن تكمل رحلتها إلى الرباط ثم ورزازات محلقة بذلك فوق جبال البيريني والبحر الأبيض المتوسط على أن يقوم طياران بالتناوب على قيادتها. وتحمل رحلة طائرة سولار أمبولس أبعادا رمزية في دلالاتها٬ حيث تشكل أرضية لتفاعل المشاريع التي تشرف عليها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية التي وجهت الدعوة لهذه الطائرة بمناسبة انطلاق أشغال بناء مركب الطاقة الشمسية بوارزازات والذي يعتبر أكبر منشاة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم. إضافة إلى ترسيخ القيم التي ينقلها هذا التحدي التكنولوجي الذي رفعه مؤسسَا المشروع أندري بروشبرع وبرتران بيكار. جدير بالذكر أن هذه الطائرة الشمسية المتطورة والمصنوعة من ألياف الكاربون حلقت في الأجواء بعد سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق يضم 70 شخصا و80 شريكا.