حطت في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة بمطار باراخاس بمدريد، الطائرة التجريبية الشمسية (سولار إمبلوس) التي أقلعت أول أمس من مطار باييرن بسويسرا باتجاه المغرب. وستظل الطائرة السويسرية التي تعمل بالطاقة الشمسية لمدة ثلاثة أيام بمطار باراخاس الاسباني من أجل إجراء فحوصات تقنية عليها قبل أن تواصل مسارها حسب الظروف المناخية في اتجاه مدينة الرباط، محطتها الثانية قبل أن تتوجه إلى مدينة ورزازات وجهتها النهائية. وستحاول الطائرة (سولار إمبلوس) التجريبية المصممة لتحلق ليل نهار من دون وقود أو انبعاثات ملوثة قطع مسافة تزيد عن 2500 كلم بعد إقلاعها من سويسرا في اتجاه المغرب من دون التزود بأية قطرة وقود. وستمر هذه الطائرة التي تحلق في أطول رحلة لها فوق جبال البيريني والبحر الأبيض المتوسط، علما بأن طيارين اثنين يتناوبان على قيادتها. ولم يسبق من قبل أن صنعت طائرة كبيرة وخفيفة بهذا الشكل، إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق يضم 70 شخصا و80 شريكا، من التوصل إلى إنجاز هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون.